الخميس 2022/10/06

آخر تحديث: 16:59 (بيروت)

إيران تبث اعترافات فرنسيين بالتجسس..وباريس تعتبرها مهزلة

الخميس 2022/10/06
إيران تبث اعترافات فرنسيين بالتجسس..وباريس تعتبرها مهزلة
increase حجم الخط decrease
بثّ موقع قناة العالم الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية الخميس، ما وصفه بأنه "اعترافات" بالتجسّس أدلى بها على حدّ قوله فرنسيان اعتقلا في أيار/مايو بإيران، وفقاً لوكالة "فرانس برس". 

وتقول سيدة تتكلم بالفرنسية في المقطع المصور، إنها تدعى سيسيل كولر وإنها ضابطة استخبارات في عمليات "الإدارة العامة للأمن الخارجي"، جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، أنّ بث إيران ما وصفته بأنه "اعترافات" بالتجسس هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي". 

وأضافت الوزارة في بيان، أن "هذه المهزلة تكشف عن ازدراء السلطات الإيرانية للكرامة الإنسانية" مطالبة ب"الإفراج الفوري" عن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس.

وكانت إيران قد أعلنت في 11 أيار/مايو، توقيف أوروبيين "دخلا البلاد بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع". ودانت السلطات الفرنسية حينها، اعتقال الفرنسيين معتبرةً أن "لا أساس له" وطالبت "بالإفراج الفوري عنهما".

كما اتهمت طهران مطلع تموز/يوليو "نقابيين فرنسيين" اعتقلا في أيار، "بالمساس بأمن البلاد". وقال مصدر نقابي فرنسي حينذاك إنهما سيسيل كولر المسؤولة في نقابة الفدرالية الوطنية للمعلمين-القوة العاملة وزوجها جاك باري.

وأوضح أنهما كانا يزوران المعالم السياحية في إيران خلال عطلة عيد الفصح عند اعتقالهما، حسب "فرانس برس".

وفي التسجيل الذي نشر الخميس، قالت المرأة إنها وزوجها كانا في إيران "لتهيئة الظروف للثورة وإسقاط النظام الإيراني"، مضيفةً أنهما كانا يموّلان الإضرابات والتظاهرات بل ويستخدمان السلاح "إذا لزم الأمر لمحاربة الشرطة".

وأوضح الرجل الذي ظهر في المقطع وتحدّث بالفرنسية، أن المديرية العامة للأمن الخارجي تهدف إلى "الضغط على الحكومة الإيرانية".

وتحتجز إيران أكثر من عشرة من مواطني دول غربية معظمهم من مزدوجي الجنسية، وهو ما تعتبره المنظمات غير الحكومية سياسة احتجاز رهائن للحصول على تنازلات من قوى أجنبية، وفقاً ل"فرانس برس".

وتجتاح إيران منذ أسابيع، احتجاجات على وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي توفيت في مركز الشرطة بعد أن احتجزتها شرطة الآداب في البلاد.

خزان وقود مساعد
على صعيد آخر، قالت وسائل إعلام إيرانية إن 8 أشخاص اعتقلوا بسبب وفاة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 16 عاماً في العاصمة الإيرانية طهران في أيلول/سبتمبر، خلال الاحتجاجات.

وقد عثر أفراد العائلة على جثة شاكرمي في المشرحة بعدما عجزوا عن تحديد مكانها لمدة 10 أيام وذلك بعد نشر قصة لها على موقع إنستغرام حول حرقها لحجابها.

وكتب رئيس تحرير جريدة "همشهري" عبدالله كنجي أن مقتل شاكرمي هو "خزان وقود مساعد" للاحتجاجات، فيما نفت السلطات القضائية الإيرانية الأربعاء، أي صلة بين وفاة مراهِقة والاحتجاجات.

النساء والطلاب
وتواصل الإيرانيات تحدي الحملة الدامية التي تشنها قوات الأمن، حيث قامت طالبات بخلع حجابهن والالتحاق بالصفوف الأولى من الاحتجاجات التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد.

وأظهر مقطع مصور الخميس، مجموعة من الشابات اللواتي خلعن الحجاب وسمع هتافهن: "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، بينما قمن بدفع مسؤول ذكرت تقارير إنه المدير، خارج مدرسة في كرج غرب طهران. في حين تُسمع مجموعة أخرى من النساء يهتفن "إمرأة حياة حرية" لدى نزولهن إلى شارع في حي جوهشردشت في كرج.

واعترف النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري بمشاركة شبان في الاحتجاجات مستنكراً تأثير شبكات التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة "إيسنا" عنه قوله: "حقيقة وجود شباب بعمر السادسة عشرة في هذه الأحداث سببها شبكات التواصل الاجتماعي، لقد أوقع بهم".

كذلك، نقلت وكالة "إرنا" عن وزير التعليم يوسف نوري قوله إنّ "هجمات العدو تستهدف الجامعات وعالم العلم والتعليم".

وأسفر قمع قوات الأمن للاحتجاجات عن مقتل 92 شخصاً على الأقل عبر مختلف الولايات الإيرانية منذ 16 أيلول/سبتمبر، حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً لها. فيما أكدت "منظمة العفو الدولية" مقتل 53 شخصاً، بينما أفادت وكالة "فارس" للأنباء عن مقتل "حوالى 60 شخصاً"، وأفادت تقارير عن مقتل 12 عنصراً من القوات الأمنية. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها