الإثنين 2022/01/10

آخر تحديث: 19:13 (بيروت)

إسطنبول: إشكال فردي يتطور الى اعتداء على ممتلكات سوريين

الإثنين 2022/01/10
إسطنبول: إشكال فردي يتطور الى اعتداء على ممتلكات سوريين
السلطات التركية توقف 7 أشخاص متورطين في مشاجرة في أسنيورت (Getty)
increase حجم الخط decrease
وقع إشكال عنيف بين مجموعتين في منطقة أسنيورت التابعة لولاية إسطنبول غربي تركيا تسبّب في تضرر مكان عمل قيل إنه مملوك للاجئين سوريين، فيما قالت السلطات التركية إنها أوقفت 7 أشخاص متورطين في الاشكال.

وقال موقع "SON DAKIKA" التركي إن "جدالاً دار بين مجموعتين في منطقة أسنيورت تحول إلى قتال، حيث قامت مجموعة من الأشخاص برمي الحجارة على متجر سوري اختبأت فيه المجموعة الأخرى".

وفي التفاصيل، ذكر الموقع أن الاشكال بدأ عندما حصل جدال بين شخصين أحدهما أجنبي في منطقة "باغلارشيشمه" لسبب غير معروف ثم انضم أشخاص آخرون للشجار، ما اضطر المجموعة الأولى للهرب والاختباء في متجر يديره سوريون في المنطقة، لتقوم المجموعة الثانية بملاحقتهم وتبدأ بضرب واجهات المركز التجاري بالحجارة".

وأضاف الموقع أن إدارة المركز التجاري سارعت إلى إغلاق الأبواب لحمايته، إلا أن المجموعة المكونة من 30-40 شخصاً استمرت في ضرب واجهات المركز التجاري.



بدورها، ذكرت وكالة "DHA" التركية أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة الاشكال وأن فرق الشرطة التركية عثرت على مسدس فارغ في المكان الذي اندلع فيه الشجار.

وفي أول تعليق رسمي، ذكر مكتب والي إسطنبول في بيان، أنه اندلع قتال بين شخصين أحدهما أجنبي في منطقة "باغلارشيشمه" التابعة لمنطقة أسنيورت الأحد، مضيفاً أن "مديرية الأمن الإقليمي ألقت القبض على سبعة مشتبه بهم بتهمة تعريض الأمن العام للخطر"، متابعاً أن "الجهود جارية للقبض على متورطين آخرين".

بدوره، قال نائب وزير الداخلية التركية إسماعيل شتاكلي إن "الجدل الذي بدأ مع شخص فلسطيني في أسنيورت حول طلب سيجارة انتهى بتدخل ضباط إنفاذ القانون لدينا"، مضيفاً أنه "تم اعتقال المسؤولين عن الحادثة".

وألقى شتاكلي باللوم على رئيس حزب النصر التركي المعارض أوميت أوزداغ وأمثاله الذين يحاولون الحصول على الأصوات الانتخابية عبر خلق ما سمّاه "رهاب الأجانب".

وكان أوميت أوزداغ قد قال في تغريدة: "أطلب من أمتنا الابتعاد عن الأحداث التي تجري بين الشعب التركي والسوريين في إسنيورت والانفتاح على كل أنواع الاستفزازات"، مضيفاً "بصفتي زعيم حزب النصر أكرر الوعد مرة أخرى بأننا سنعيد جميع اللاجئين إلى بلدانهم من دون أن ينزف أنف أحد".

وتعوّل المعارضة التركية خلال دعايتها الانتخابية على ورقة اللاجئين السوريين في تدعيم حاضنتها الشعبية المستاءة من الوجود السوري، في مقابل تقليل الرصيد الشعبي لحكومة العدالة والتنمية.

ومع استمرار تدهور الوضع المعيشي في تركيا جراء تراجع سعر صرف الليرة التركية منذ خريف العام 2018 وصولاً إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، تزداد المشاعر العدائية لدى الجمهور التركي حيال السوريين بشكل طردّي. وتُبنى هذه المشاعر على معلومات مغلوطة مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشهد العديد من المناطق في الولايات التركية، أبرزها إسطنبول وغازي عنتاب، اعتداءات من قبل مواطنين أتراك على السوريين وهجمات بشكل جماعي ومتكرر على ممتلكاتهم ومحالهم، عدا عن رسائل نصية تصل إلى عشرات اللاجئين السوريين في تركيا تحثهم على العودة الطوعية إلى بلدهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها