الأحد 2021/09/26

آخر تحديث: 17:18 (بيروت)

غارات روسية مكثفة على شمال سوريا..تستهدف حلفاء تركيا

الأحد 2021/09/26
غارات روسية مكثفة على شمال سوريا..تستهدف حلفاء تركيا
increase حجم الخط decrease
قبيل اللقاء المقرر الأربعاء المقبل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات واسعة النطاق على شمال سوريا، إستهدفت مواقع فصائل سورية معارضة مقربة من تركيا، أحدها في محيط قاعدة عسكرية تركية في قرية براد في ريف عفرين الجنوبي بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى، في حصيلة أولية.

وبحسب وسائل إعلام معارضة فقد استهدف الطيران الروسي قرية براد بصواريخ فراغية أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي فصيل "الحمزات" التابع للجيش الوطني السوري.

وقالت صفحة "أخبار عفرين وما حولها" المختصة بشؤون المنطقة، إن قصفاً روسياً استهدف ريف عفرين بعد موجة صواريخ استهدفت مجموعات لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مصدرها المنطقة ذاتها التي تعرضت لاستهداف روسي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.



وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 4 من عناصر "فرقة الحمزة"، جراء القصف الروسي في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين شمالي غرب حلب، بالإضافة إلى سقوط نحو 11 جريحاً من عناصر الفرقة نقلوا إلى المستشفيات في منطقة عفرين.

كما أشار المرصد إلى قصف روسي على منطقة باصلحايا وجبل الأحلام في ناحية شيراوا في ريف عفرين ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، وذلك في إطار التصعيد الروسي على منطقة "غصن الزيتون" لليوم الثاني على التوالي، حيث قصفت طائرات روسية مواقع في محيط منطقة عفرين استهدفت معسكرات لفصيل "الجبهة الشامية" في محيط قريتي جلبل وباصلة على أطراف عفرين.

وكان مسؤولون أتراك كشفوا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية قبل أيام أن أنقرة أرسلت مزيداً من القوات إلى مناطق شمال غربي سوريا، متوقعين حصول تصعيد روسي في إدلب قبيل لقاء أردوغان وبوتين.

وقال المسؤولون إن الحكومة التركية تخشى أن تؤدي محاولة النظام السوري للتحرك على معقل المعارضة في إدلب إلى تدفق المزيد من اللاجئين نحو الحدود التركية، خصوصاً مع تصاعد الغارات الجوية للطائرات الروسية على إدلب، إذ يرجح أن يدفع أردوغان بآلاف الجنود الأتراك إلى المحافظة لردع أي محاولة تقدم بري للنظام السوري.

وأوضحت المصادر للوكالة أن السلطات التركية تتوقع أن يزيد التصعيد في إدلب عندما يلتقي أردوغان مع بوتين إلى جانب لقائه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقالت الوكالة إن آلاف الجنود الإضافيين سيساعدون في ردع أي محاولة تقدم لقوات الأسد البرية في إدلب والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية. ولفتت إلى أن خطوط التماس حول إدلب ثابتة إلى حد كبير منذ آذار/مارس 2020، عندما توصل أردوغان وبوتين إلى اتفاق هدنة أنهى القتال.

وخلال الأسابيع الأخيرة، قصفت قوات النظام السوري بعنف جبل الزواية، والمناطق المتاخمة لنطاق سيطرتها في ريف حلب الغربي. كما استهدف الضربات الروسية بشكل مكثف، مواقع لقوات المعارضة في جبل الزاوية أيضاً، وفي عمق محافظة إدلب.

كما نفذ سلاح الجو السوري-الروسي المشترك، قبل أيام، سلسلة غارات جوية ضمن مناطق خفض التصعيد، استهدفت معسكرات ل"هيئة تحرير الشام"، وفصائل موالية لتركيا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها