الأحد 2021/09/19

آخر تحديث: 12:31 (بيروت)

الاحتلال يعتقل آخر أسيرين من سجن جلبوع.. بعملية مضلِلة

الأحد 2021/09/19
الاحتلال يعتقل آخر أسيرين من سجن جلبوع.. بعملية مضلِلة
الأسيران سلّما نفسيهما الى الاحتلال حرصاً على سكان مبنى كامل في جنين (غيتي)
increase حجم الخط decrease

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، آخر أسيرين في عملية "نفق الحرية" من سجن جلبوع هما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، من داخل مبنى في الحارة الشرقية في مدينة جنين.

وقال فؤاد كممجي والد الأسير أيهم كممجي، إن نجله هاتفه وأخبره بأنه محاصر داخل منزل وبداخله مدنيين، وإنه سيسلم نفسه حفاظاً على سلامتهم "لأن روحي ليست أغلى من روحهم". وأضاف أن أيهم أبلغه قبل اعتقاله بأنه ونفيعات سيستسلمان من دون مقاومة حماية لسكان المبنى بعد أن هددت قوات الاحتلال بهدم المبنى بمن فيه.

وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في بيان، إنه تمكن من تحديد المنزل الذي كان الأسيران يتحصنان به، مضيفاً إن سلطات الاحتلال اعتقلت فلسطينيَين اثنين آخرَين، قدما المساعدة للأسيرين.

بدورها، تحدثت شرطة الاحتلال في بيان، عن أن "محاربي وحدة مكافحة الإرهاب (اليمام) التابعة لحرس الحدود في شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ألقوا القبض على السجينين الأمنين الهاربين من سجن جلبوع في جنين". وقالت إنه "وفق توجيه الشاباك، وصلت قوات من وحدة مكافحة الإرهاب إلى المنزل الذي كان يقيم فيه المطلوبان، حيث تم إلقاء القبض عليهما، وهما على قيد الحياة دون مقاومة، وتم اقتيادهما للاستجواب في جهاز الأمن العام".

عملية تضليل
وقالت وسائل إعلام فلسطنيية إن قوات الاحتلال اقتحمت جنين من ثلاثة محاور فجر الأحد، لتندلع اشتباكات بينها وبين العديد من الشبان المسلحين في عملية تمويه للمسلحين، وتقوم في الوقت ذاته القوات الخاصة لجيش الاحتلال بمحاصرة مبنى سكني في الحارة الشرقية في المدينة بعيداً عن تجمهر المسلحين والشبان ومن دون إطلاق نار، حتى لا تلفت نظر الشبان الفلسطينيين، وتعتقل الأسيرين كممجي ونفيعات.

وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن جيش الاحتلال "نفذ عملية تضليل باقتحام مخيم جنين بقوات معززة من خلال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المخيم، بهدف خداع فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك تزامناً مع العملية السرية الخاصة التي أفضت الى اعتقال الأسيرين انفيعات وكممجي في الحارة الشرقية في جنين".

وأضافت الصحيفة إن قائد فرقة "يهودا والسامرة" في الضفة الغربية العميد يانيف الألوف، قاد العملية السرية والخاصة بنفسه من غرفة العمليات، وهو من أمر بتنفيذ عملية التضليل.

وبحسب الخطة المزعومة، تم استنفار قوات عسكرية كبيرة مرئية وإدخالها إلى مخيم جنين ومحيطه ومناطق أخرى في المدينة، علماً أن المخيم يعتبر نقطة ساخنة مليئة بالمسلحين، وذلك بهدف تشتيت انتباه فصائل المقاومة المسلحة من أجل اعتقال الأسيرين من خلال عملية سرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "عملية التضليل تمت باستخدام وحدة تكنولوجيا خاصة من الجيش الإسرائيلي، فيما كانت تداهم قوة أخرى سراً المنزل الذي كان بداخله الأسيران، إذ أشرفت وحدة خاصة من شعبة الاستخبارات على تشغيل وسائل تكنولوجية خاصة ساعدت في تحديد موقع الأسيرين".

وذكرت أن مسؤولين أمنيين من الشاباك والشرطة والجيش خططوا لعملية الاعتقال، عبر جمع معلومات استخباراتية تحدد مكان إقامة انفيعات وكممجي، مضيفةً إن "رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الشاباك شاركا في إعداد خطة التضليل".

وجاءت عملية اعتقال الأسيرين بعد نحو أسبوعين من عمليات البحث عن أسرى عملية جلبوع، الذين فروا في 6 أيلول/سبتمبر عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج سجن جلبوع شديد الحراسة، وأُعيد اعتقال أربعة منهم قبل نحو أسبوع، هم محمد ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها