السبت 2021/09/18

آخر تحديث: 07:21 (بيروت)

واشنطن تعتذر عن غارة في كابول..قتلت 10 مدنيين

السبت 2021/09/18
واشنطن تعتذر عن غارة في كابول..قتلت 10 مدنيين
الغارة الأميركية كان يُعتقد أنها استهدفت مجموعة تابعة لتنظيم داعش (Getty)
increase حجم الخط decrease
تراجعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن دفاعها عن هجوم بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل عدة مدنيين في أفغانستان في آب/أغسطس، معلنة أن مراجعة داخلية كشفت عن مقتل مدنيين فقط في الهجوم ، وليس متطرفين تابعين لتنظيم خراسان (الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش")، كما كان يعتقد في البداية.

وبعد أيام من توجيه الضربة في 29 آب، كان مسؤولو البنتاغون قد اكدوا أنها نفذت بشكل سليم، على الرغم من مقتل العديد من المدنيين، بمن فيهم أطفال.

لاحقاً أثارت منافذ إخبارية شكوكاً حول هذه الرواية للأحداث، حيث أفادت بأن سائق السيارة المستهدفة كان موظفا في منظمة إنسانية أميركية منذ فترة طويلة، مشيرة الى عدم وجود أدلة تدعم تأكيد البنتاغون على احتواء السيارة على متفجرات.

وكشف تحقيق عسكري أميركي بشأن الغارة أنها قتلت 10 مدنيين، وأن السائق والمركبة المستهدفة لم تكن على الأرجح تهديدًا مرتبطًا بتنظيم داعش، وفقاً لمسؤول عسكري أميركي مطلع على التحقيق.

واعترف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي بأن الضربة "كانت خطأ فادحًا"، بينما قال إنه "لن يعتبر العملية برمتها" فاشلة.

وأضاف ماكنزي، ردًا على سؤال لأحد المراسلين خلال مؤتمر صحافي الجمعة: "تم اتخاذ هذه الضربة بإيمان جاد بأنها ستمنع تهديداً وشيكاً لقواتنا ومن تم إجلاؤهم في المطار، لكنها كانت خطأ، وأقدم اعتذاري الصادق". وتابع: "كقائد مقاتل، أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الضربة وهذه النتيجة المأساوية".

وفي وقت سابق، ذكر البنتاغون أن عنصراً واحداً على الأقل ينتمي لتنظيم خراسان، وثلاثة مدنيين قتلوا في ما وصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي سابقًا ب"الضربة الموفقة" على المجمع في 29 آب، ووجد التحقيق أن كل هؤلاء ممن قتلوا في المجمع السكني من المدنيين.

في الفترة التي سبقت الضربة، قام مشغلو الطائرات دون طيار بمراقبة مكان الضربة لمدة تصل إلى 4 إلى 5 دقائق. في ذلك الوقت، غادر سائق السيارة مع طفل واحد وكان هناك أطفال آخرون في السيارة وفي فناء المنزل، حسبما علمت شبكة "CNN " من عائلة الأحمدي.

في حين قال المسؤولون الأميركيون إنه في الفترة التي سبقت الضربة، كان لدى الولايات المتحدة ما لا يقل عن 60 تقريراً استخباراتياً مختلفاً حول تهديدات متدفقة نحو مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها