السبت 2021/09/18

آخر تحديث: 15:32 (بيروت)

صفقة الغواصات: فرنسا تستدعي سفيريها في واشنطن وكانبيرا

السبت 2021/09/18
صفقة الغواصات: فرنسا تستدعي سفيريها في واشنطن وكانبيرا
الولايات المتحدة تأسف لقرارات فرنسا بسحب السفراء (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن فرنسا ستستدعي على الفور سفيريها في أستراليا والولايات المتحدة على خلفية صفقة الغواصات النووية.

وجاء في بيان لودريان أن القرار اتخذ بناء على طلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، وأنه "مبرر بسبب الجدية الاستثنائية لإعلانات صادرة عن كل من أستراليا والولايات المتحدة". وأضاف أن إلغاء أستراليا لصفقة شراء غواصات فرنسية تقليدية، وشراءها عوضاً عن ذلك غواصات تعمل بوقود نووي مشيدة بتقنية أميركية هو "سلوك غير مقبول".

وأعربت أستراليا السبت عن أسفها للقرار الفرنسي باستدعاء سفيرها في كانبيرا، مؤكدةً أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: "نلاحظ مع الأسف قرار فرنسا باستدعاء سفيرها لدى أستراليا". وأضاف "أستراليا تثمن علاقتها مع فرنسا.. ونتطلع إلى التواصل مع فرنسا مرة أخرى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس القيم المشتركة".

في المقابل قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها من واشنطن. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن إن واشنطن على اتصال وثيق مع شركائها الفرنسيين بشأن قرار استدعاء السفير إلى باريس للتشاور. وأضافت في بيان، أن الولايات المتحدة تتفهم موقف فرنسا وستواصل الانخراط معها خلال الأيام القادمة لحل خلافاتهما، كما فعلا في قضايا أخرى على مدى تحالفهما الطويل.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي قال الجمعة، إن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس جو بايدن كانوا على تواصل مع نظرائهم الفرنسيين بشأن صفقة الغواصات التي عقدتها واشنطن مع أستراليا. وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث إلى نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي حول الشراكة بين واشنطن وباريس.

وقبل قرار استدعاء السفيرين، ألغت السلطات الفرنسية حفلاً كان مقرراً عقده الجمعة في واشنطن لإحياء الذكرى السنوية لمعركة بحرية حاسمة خلال الثورة الأميركيّة، أدت فيها فرنسا دوراً رئيساً.

ووصفت الخارجية الفرنسية التخلي عن مشروع الغواصات الذي ربط أستراليا بفرنسا منذ عام 2016 ب"السلوك غير المقبول" بين الحلفاء، في حين رفضت أستراليا الانتقادات الفرنسية، وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه أثار احتمال أن تلغي بلاده صفقة غواصات أبرمتها عام 2016 مع شركة فرنسية في محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حزيران/يونيو، رافضاً الانتقادات الفرنسية بشأن عدم تلقيها تحذيرات.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا الخميس، أن الدول الثلاث ستؤسس لشراكة أمنية (أوكوس) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما يشمل مساعدة أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها