الإثنين 2021/08/30

آخر تحديث: 18:26 (بيروت)

تحرير الشام تفتح معابرها لشاحنات قادمة من مناطق الأسد

الإثنين 2021/08/30
تحرير الشام تفتح معابرها لشاحنات قادمة من مناطق الأسد
increase حجم الخط decrease
دخلت ثلاثة شاحنات إغاثية من معبر ميزناز-معارة النعسان الواصل بين مناطق سيطرة النظام السوري وهيئة تحرير الشام في إدلب وريف حلب الغربي، رُفع عليها شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

ويُعتبر دخول المساعدات الإنسانية الى إدلب عبر مناطق النظام تطبيقاً لرغبة روسيا التي سمحت في حزيران/يونيو، بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر باب الهوى، وذلك بشرط وصول جزء من المساعدات عبر الخطوط، أي أن تدخل المساعدات من داخل مناطق النظام.

وتتخوف المعارضة السورية من الدخول الجزئي للمساعدات عبر الخطوط وتعتبره محاولة من روسيا لإثبات نجاح إشراف النظام السوري ومؤسساته على توزيع المساعدات، ثم الضغط لاحقاً لإضافة المزيد من التعديلات الهادفة الى تعزيز تحكم النظام بالملف الإنساني، وتقليص دور المؤسسات المعارضة وتوسيع دور المنظمات الإنسانية الدولية، وربما المنع الكلي لدخول المساعدات عبر الحدود في وقت لاحق.

وقال الباحث في مركز جسور للدراسات محمد السكري ل"المدن"، إن "افتتاح تحرير الشام لمعبر ميزناز يأتي ضمن سياق الاستعدادات لتطبيق الجزء الثاني من القرار الأممي 2585 المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط بدلاً عن الحدود، ولا سيما بعد انقضاء حوالي نصف المدة في ما يتعلق بإدخال المساعدات عبر الحدود، وتزامنت هذه الخطوة مع التصريحات التي أدلت بها سفيرة الممثلية الايرانية في الأمم المتحدة قبل أيام بخصوص ضرورة تطبيق الجزء الآخر من القرار الأممي الخاص بالمساعدات الإنسانية".

وتعرضت تحرير الشام لانتقادات لاذعة بسبب افتتاحها للمعبر أمام الشاحنات القادمة من مناطق سيطرة النظام، واتهمها السلفيون المناهضون لها بالخيانة، ومحاولة التطبيع مع النظام السوري، وقال بعضهم إن "افتتاح المعبر والسماح بدخول القوافل جريمة بحق الثورة وتضحياتها، وهو نوع من الاعتراف المبدئي بشرعية النظام". 

وسبق لتحرير الشام أن حاولت في العام 2020 افتتاح معبر ميزناز لعبور القوافل التجارية بينها وبين النظام لكن محاولتها باءت بالفشل بعد أن واجهت غضباً شعبياً عارماً واحتجاجات شهدتها المنطقة القريبة من المعبر.

هجوم السلفيين على تحرير الشام كان عنيفاً بسبب حمايتها لقافلة المساعدات وتخصيصها مركبات عسكرية وعدد كبير من العناصر لإيصالها إلى المستودعات المخصصة لها في ادلب، وجاءت التبريرات التي قدمها بعض الموالين لتحرير الشام مستفزة، بعدما اعتبرها بعضهم "مكسباً جيداً، وحصة إضافية على تلك التي تدخل من المعبر الحدودي".

الهجوم على تحرير الشام دفع حكومة الانقاذ التابعة لها في إدلب إلى إصدار بيان توضيحي، قالت فيه إن "الشاحنات تتبع منظمة الغذاء العالمي وعددها 15 شاحنة تنقل 12 ألف حصة غذائية ضمن خطة لنقل مستودعات تتبع للبرنامج من حلب إلى إدلب، والحصص المنقولة من مستودعات المنظمة هي حصة إضافية تعادل 5 في المئة من الحصص التي تدخل من معبر باب الهوى".

ونفت حكومة الإنقاذ فتح معبر مع النظام وقالت إن العملية فقط لنقل المساعدات وبشكل مؤقت، وأكدت أنها تقوم باتخاذ جميع الإجراءات التي تعود بالنفع على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها