الأحد 2021/08/29

آخر تحديث: 15:19 (بيروت)

زيارة بينيت لواشنطن..هل حققت أهدافها؟

الأحد 2021/08/29
زيارة بينيت لواشنطن..هل حققت أهدافها؟
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إن جميع أهداف الزيارة إلى الولايات المتحدة تحققت، واصفاً اللقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه "دافئ ومثمر".

ونقل مكتب بينيت عن رئيس الحكومة قوله: "اتفقنا مع الأميركيين على التعاون الاستراتيجي الهادف إلى وقف السباق النووي الإيراني"، مضيفاً "اتخذنا خطوة مهمة في تجهيز إسرائيل وبناء قوتها".

وقال بينيت: "سعدت بسماع أقوال بايدن الواضحة الذي كان مفادها أن إيران لن تتمكن من التوصل إلى أسلحة نووية".

ونشر بينيت تغريدة مساء السبت، أكد فيها أن استراتيجية بلاده الجديدة بشأن إيران لها غايتان، الأولى تتعلق بوقف ما أسماه ب"العدوان الإقليمي الإيراني وإعادته إلى الوراء". وتقضي الغاية الثانية من الخطة بالتأكد من أن إيران "لن تمتلك أبدا القدرة على إنتاج سلاح نووي".

وفيما يمثل الاتفاق النووي نقطة خلاف بين الإدارتين الأميركية والاسرائيلية، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرين أميركيين مطلعين أن بينيت تعهد خلال اجتماعه مع بايدن، بعدم انتقاد الاتفاق النووي الإيراني علناً. وقال المصدران إن بينيت يعتقد أن الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيحقق نتائج أفضل.

كما قال مسؤول إسرائيلي كبير حضر الاجتماع إن "بينيت أبلغ بايدن أنه بغض النظر عن الخلافات السياسية، فإنه يريد العمل وفقا لقواعد الصدق واللياقة".

أما حول القضية الفلسطينية، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مديرة مجلس الأمن القومي الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط باربرا ليف، أن بايدن أكد لبينيت خطته لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة وأعرب عن معارضته لقيام إسرائيل بإخلاء للعائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح.

وقالت ليف إن بايدن أوضح أنه لا يزال يعتزم إعادة فتح القنصلية في القدس التي تخدم الفلسطينيين، بعد أن أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2019.

ورد بينيت على فتح القنصلية الأميركية في القدس، خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الأسبوع قائلاً إن "القدس عاصمة اسرائيل، وليست عاصمة دول أخرى".

أهداف اللقاء: نتنياهو
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن لقاء بايدن-بينيت لم ينتج تفاهمات واضحة حول قضايا النووي الإيراني، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الصين، مشيرةً إلى أن بايدن أراد من هذا اللقاء أن يعرف المزيد عن بينيت ووضع حكومته وصيانة ائتلافها، لسبب واحد، وهو التأكد من ألا يعود رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خصم الحزب الديمقراطي، إلى الحكم.

وأشار المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"رناحوم برنياع إلى أنه خلال المحادثات التمهيدية للقاء، سعى مستشارو بينيت إلى إقناع مستشاري بايدن "بلجم انتقاداتهم لسياسة إسرائيل في الضفة الغربية بقدر الإمكان حول قضايا مثل استهداف المدنيين، هدم بيوت المخربين، مصادرة الأراضي، توسيع المستوطنات". وأضافوا أن "أي شكوى أميركية ستؤدي إلى ضغوط على الجناح اليساري في الحكومة. والنتيجة ستكون أزمة داخلية في الحكومة".

وتابع برنياع أن "الانتقادات لإسرائيل في القضية الفلسطينية أثناء اللقاء كانت صغيرة للغاية، وليس أكثر من ضريبة كلامية تجاه اليسار في الحزب الديمقراطي". وأشار إلى أن البيت الأبيض كرر تأييد بايدن لحل الدولتين ودعا إلى الامتناع عن "أعمال تثير توتراً وتسهم في الشعور بانعدام النزاهة وتمس بجهود التوصل إلى الثقة".

وقال المحلل الإسرائيلي إن "إدارة بايدن لن تكافح سياسة الستاتيكو التي يتبعها بينيت، كما أن القنصلية العامة في القدس لن تعود إلى العمل في المستقبل القريب".

بدوره، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أنه "في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ناور بينيت جيداً في حدود المساحة الضيقة التي خُصصت له، بسبب الاعتبارات التي يفرضها عليه الائتلاف مع أحزاب يمينية ويسارية".

ولفت المحلل إلى أن تصريحات بينيت لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن حكومته لن تقيم دولة فلسطينية لم تسرّ الديمقراطيين، لكن طالما أن الجانب الفلسطيني لا يظهر حماسة زائدة لاستئناف مفاوضات جدية، "يبدو أن الأميركيين لن يسارعوا إلى ممارسة ضغوط على بينيت".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها