إيران:زيارات المسؤولين إلى خوزستان..لا تخفف التوتر

لليوم التاسع على التوالي تتواصل التحركات في مدن إيرانية متعددة احتجاجاً على شحّ المياه، وسط ارتفاع عدد القتلى وحملة اعتقالات واسعة تشنها قوات الأمن الإيرانية، فيما انقطعت الكهرباء وخدمة الانترنت في المناطق التي تشهد تحركات واسعة.

وشهدت مدن في محافظة خوزستان احتجاجات شعبية بينما اعتقلت قوات الحرس الثوري عشرات المتظاهرين في الأحواز والخفاجية والفلاحية والحميدية ونقلتهم إلى مواقع غير معروفة، كما شهدت منطقة معشور تحركات شعبية واسعة رغم الانتشار الكبير للقوات الخاصة والحرس، حيث استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

وارتفع إلى 9 عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها محافظة خوزستان. وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية السبت، أن قوات الأمن أوقفت 102 أشخاص بدعوى مشاركتهم في الاحتجاجات ضد انقطاع المياه في المحافظة، بينهم اثنان دون سن السادسة عشرة.

فيما قال مسؤولون إيرانيون في تصريحات صحافية، إن خمسة متظاهرين وشرطياً قتلوا بنيران "جماعات تثير الاضطرابات".

وأشارت مواقع إيرانية موالية إلى وصول القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي إلى إقليم الأحواز للبحث في مشكلة شحّ المياه في المحافظة. ومن المقرر أن يتفقد سلامي خلال الزيارة المدن والقرى التي تعاني من شح المياه في المحافظة. كما تتضمن الزيارة تفقد العمليات التنفيذية لمشاريع ايصال المياه التي يتولاها الحرس ومنظمة تعبئة المستضعفين.

من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري من محافظة خوزستان: "خوزستان محافظة مهمة واستراتيجية ومصيرية، وتعتبر القلب النابض لإيران". وأضاف أن "ما يزعج الناس ويثير استياءهم هو التمييز، حيث يرون أن الكثير من المحافظات شهدت النمو والازدهار، ومحافظتهم التي تمد باقي المحافظات بالكثير من الأمور، بقيت غير مزدهرة".

وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الأميركية قوات الأمن الإيرانية إلى وقف العنف والاعتقال التعسفي للمحتجين، وقالت في بيان: "نحن ندعم حقوق الشعب الإيراني في التجمع السلمي، وكذلك حقوقهم في التعبير عن أنفسهم بحرية، ويجب أن يكونوا قادرين على القيام بذلك دون خوف من العنف أو الاعتقال من قبل قوات الأمن".

كما لفتت الخارجية إلى مراقبتها تقارير عن إغلاق الحكومة الإيرانية للانترنت في الأحواز، وقالت: "نحثّ طهران على السماح لمواطنيهم بممارسة حقوقهم العالمية في حرية التعبير، فضلاً عن حرية الوصول إلى المعلومات عبر الانترنت".