النظام السوري يهدد باقتحام درعا البلد خلال أيام

هدّد النظام السوري باقتحام أحياء درعا البلد، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه بتسليم الأسلحة وتفتيش المنازل إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية في محيط درعا البلد.

وبحسب مواقع محلية فإن التهديد جاء على لسان العميد لؤي العلي رئيس شعبة الأمن العسكري في المحافظة، الذي قام بإرساله هذه المرة عبر وجهاء العشائر، وفي حال عدم الاستجابة لمطالب النظام فإن عملية الاقتحام ستتم خلال الأيام القليلة القادمة.

ويطالب النظام والجيش الروسي بتسليم الأهالي الأسلحة الخفيفة ودخول المنطقة من قبل الجيش والشرطة الروسية، والتمركز في نقاط محددة. الأمر الذي رفضه وجهاء العشائر واللجنة المركزية واعتبروها مخالفة لشروط اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018 والتي قضت حينها بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة فقط، وعودة الجيش إلى ثكناته.

وبعد رفض تسليم الأسلحة فرض النظام حصاراً وقام بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد والإبقاء فقط على طريق واحد من جهة حي سجنة، حيث يتمركز عليه العديد من الحواجز العسكرية التابعة لمليشيات محلية تابعة للأمن العسكري.

وكان موقع "تجمع أحرار حوران" قد أشار إلى أن الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المُحاصرة يتعرضون للاعتقال أو الإهانات أو الضرب من قبل مجموعة القيادي في الأمن العسكري مصطفى المسالمة (المُلقب بالكسم)، التي تتولى السيطرة على المنفذ الوحيد في حيّ سجنة بعد إغلاق الطرق الرئيسة ورفع السواتر الترابية في درعا البلد.

ويدخل حصار درعا يومه ال25 وسط تردي للأوضاع الصحية للأهالي الموجودين في البلدة، حيث يوجد في درعا البلد نحو 40 ألف مدني بينهم أكثر من 400 طفل رضيع، علماً أن النساء هنّ أكثر الفئات المتضررة من الناحية الصحية، خصوصاً أولئك اللواتي يعانين من أمراض صحية تتعلق بالحمل والإنجاب والرضاعة.