الثلاثاء 2021/06/15

آخر تحديث: 10:55 (بيروت)

بايدن وأردوغان:لقاء "مثمر"..بلا حلول

الثلاثاء 2021/06/15
بايدن وأردوغان:لقاء "مثمر"..بلا حلول
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الأميركي جو بايدن عقب لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة حلف الناتو، في بروكسل، إنه أجرى محادثات "إيجابية ومثمرة" مع أردوغان لمناقشة كيفية المضي قدماً في عدد من القضايا.

وفي أول لقاء لهما منذ تولي بايدن الرئاسة، أكد الرئيس الأميركي أن فريقه وفريق الرئيس التركي سيعملان الآن على تحديد تفاصيل ما اتفقا عليه. وأضاف "أنا واثق من أننا سنحرز تقدما حقيقياُ" في العلاقات.

ووصف أردوغان محادثاته مع الرئيس الأميركي "بناءة وصادقة"، وأوضح أنه "أجرى محادثات موسعة مع بايدن"، وأكد له "على ضرورة إحياء آليات الحوار المشترك"، فيما نوقشت "الجهود المشتركة بشأن القضايات الإقليمية".

وثمة عناوين خلافية عدة بين أنقرة وواشنطن أبرزها شراء تركيا لمنظومة "أس-400 الروسية" للدفاع الجوي، والدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد في سوريا ورفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي يتّهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب ضده العام 2016.

وأشار أردوغان إلى أنه وبايدن لم يتمكنا من إيجاد وسيلة لتجاوز الخلافات بشأن شراء تركيا لمنظومة "إس-400" الروسية.

كذلك، أوضح أردوغان أنه ناقش مع نظيره الأميركي إمكان إبقاء قوات تركية في أفغانستان، بعد الانسحاب الأميركي من هذا البلد المقرر في أيلول/سبتمبر، وقال: "إذا كان يطلب من تركيا مغادرة أفغانستان، فإن دعماً أميركياً دبلوماسياً ولوجستياً ومالياً سيكون بالغ الأهمية"، لافتا إلى أنه على تواصل في هذا الملف مع دول أخرى مثل باكستان والمجر.

وتمتلك تركيا ثاني أكبر جيش مشارك في حلف شمال الأطلسي، بعد الجيش الأميركي، وتعتبر من حلفاء الولايات المتحدة المهمين في المنطقة، لكن بينهما خلافات عدة.

وتبنى بايدن لهجة تجاه أردوغان أكثر فتوراً من لهجة الرئيس السابق دونالد ترامب واعترف بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية عام 1915 "إبادة جماعية" وهو ما أثار غضب تركيا كما صعّد من انتقاداته لسجل تركيا في مجال حقوق الإنسان.

واستبعدت واشنطن بالفعل أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 وفرضت عقوبات على تركيا رداً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية إس-400.

ومثّلت أفغانستان أحد المجالات التي كان أردوغان يأمل في إبراز دور تركيا الرئيسي فيها في حلف شمال الأطلسي حيث عرضت أنقرة حراسة مطار كابول وتشغيله بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف الأطلسي في الأسابيع المقبلة. وقال رئيس الحلف ينس ستولتنبرغ إن تركيا ستؤدي دوراً رئيسياً لكن لم يتم اتخاذ قرار خلال قمة الاثنين.

وكان الرئيس التركي التقى في وقت سابق الاثنين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد له أن بلديهما يمكن أن يتعاونا حول ملفي سوريا وليبيا.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة الناتو في بروكسل: "اتفقنا مع فرنسا على استمرار محادثاتنا الثنائية في روح تضامن كبير".

وعن خلافاتهما حول قضية معاداة الإسلام في فرنسا وموقف سلطاتها من المسلمين، نقل أردوغان عن ماكرون قوله خلال اللقاء: "من غير الوارد أن أكون ضد الإسلام، أقول هذا لكم كصديق".

وتابع أن ماكرون ركز خلال المحادثات على مسألة إمكانية تعاون تركيا وفرنسا حول ملفي سوريا وليبيا، مضيفا "نحن مرتاحون للقيام بمثل هذا العمل ويمكننا فعل ذلك. نحن سنواصل بحث هذه القضية".

وسبق أن ذكر الرئيس الفرنسي أن نظيره التركي أكد خلال لقائهما رغبته في "خروج المرتزقة" من ليبيا في أقرب وقت، معرباً عن موافقته على العمل مع فرنسا على سحبهم من البلاد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها