الأحد 2021/06/13

آخر تحديث: 16:04 (بيروت)

قمة بايدن-بوتين..النتائج تُعلن عن بُعد

الأحد 2021/06/13
قمة بايدن-بوتين..النتائج تُعلن عن بُعد
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يأمل استئناف الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الولايات المتحدة، خصوصاً تلك التي تشمل الاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية، لاسيما في سوريا وليبيا.

ويأتي تصريح بوتين تعليقاً على القمة المنتظرة بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعلن في وقت سابق رفضه عقد مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي عقب الإنتهاء من القمة.

وأضاف بوتين في حوار مع التلفزيون الروسي، أنه يتوقع استئناف الاتصالات والعلاقات الشخصية مع بايدن، وإطلاق حوار مباشر وإنشاء آليات فعالة للتعامل في الاتجاهات ذات الاهتمام المشترك. وتابع أنه يأمل أن يتيح اللقاء مناقشة قضايا تتعلق بمسائل الامن الدولي وخصوصاً الحد من انتشار الأسلحة.

ولا يعوّل بوتين على تخفيف واشنطن نبرتها إزاء موسكو في الآونة الأخيرة، لانه "يمثل أسلوباً عادياً قبيل اجتماع على أرفع مستوى"، بحسب قوله، مضيفاً أن "الاتهامات الأميركية المتعددة بحق روسيا ليست صحيحة أبداً وأن موسكو تتوخى ضبط النفس في المسائل الأمنية ولم تتخذ أي خطوة من شأنها الإضرار بالعلاقات بين البلدين".

وفي تصريح سابق الجمعة، قال بوتين إن العلاقات بين موسكو وواشنطن "تدهورت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة"، وأضاف لشبكة "إن بي سي" الأميركية، أنه يأمل أن يتصرف بايدن بشكل "أقل اندفاعاً" من سلفه دونالد ترامب.

وكان مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي قد أكدوا في بيان رسمي أن بايدن سيعقد مؤتمراً صحافياً منفرداً عقب اللقاء مع بوتين في جنيف يوم 16 حزيران/يوينو.

من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أن سبب رفض إدارة بايدن عقد مؤتمر صحافي مشترك، يعود الى تغلُب بوتين على ترامب خلال قمتهما في هلسنكي عام 2018.

وقالت الصحيفة إن "مساعدين رفيعي المستوى لبايدن قالوا إن الحكومة الروسية أعربت، خلال المشاورات بشأن اللقاء، عن رغبة شديدة في انضمام بوتين إلى بايدن خلال المؤتمر الصحافي، لكن مسؤولين في إدارة بايدن قالوا إنهم يتذكرون ما بدا أنه كان تغلباً لبوتين على ترامب في هلسنكي خلال قمتهما عام 2018".

بدوره، قال الكرملين في بيان إن بوتين وبايدن سيتحدثان عن نتائج القمة المنتظرة، والتي ستكون الأولى بينهما، في مؤتمرين صحافيين منفصلين.

ونقلت مجلة "فورين بوليس" الأميركية عن خبراء قولهم إنه ليس من المتوقع حدوث اختراق في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن اللقاء قد يساعد في وضع حدّ للتوتر في علاقة أكبر قوتين نوويتين في العالم.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن موسكو وواشنطن تنظران لبعضهما البعض بريبة عميقة، إلا أن كلا الجانبين يدركان تماماً الحاجة لوجود علاقة عمل بينهما لتجنب الكارثة.

وقال المساعد الأول لبايدن إيريك غرين إن موسكو وإلى جانب واشنطن ما زالتا تمتلكان أكبر ترسانات نووية على وجه الأرض، وما تزال روسيا عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما يعني "سواء أحببنا ذلك أم كرهنا، على الولايات المتحدة أن تعمل معها بشأن بعض التحديات الأساسية الموجودة في العالم".

ويتوقع مراقبون أن تشمل القمة قضايا عديدة، منها إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وملفات الحد من التسلح والقيود الإلكترونية، وقضايا كوريا الشمالية وإيران وسوريا وأفغانستان والقطب الشمالي، وتغير المناخ، وملف الأميركيين المسجونين لدى موسكو.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها