الثلاثاء 2021/06/01

آخر تحديث: 14:20 (بيروت)

المفاوضات النووية مع إيران..تفاصيل تؤخر إنجازها

الثلاثاء 2021/06/01
المفاوضات النووية مع إيران..تفاصيل تؤخر إنجازها
© Getty
increase حجم الخط decrease
"كلما اقتربنا من النهاية أصبحت مهمتنا أكثر صعوبة وتعقيداً"، تختصر هذه العبارة التي نقلها أحد الدبلوماسيين الأوروبيين حول المفاوضات الإيرانية في فيينا واقع شد الحبال بين طهران والقوى الكبرى في النمسا، لتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن المفاوضات فيها تعقيدات كثيرة لتؤكد صعوبة التوصل إلى الاتفاق خلال الفترة الحالية.

وقال عراقجي: "لقد وصلنا إلى القضايا الخلافية الرئيسية، لقد أحرزنا تقدماً جيداً حتى الآن، وقطعنا شوطاً طويلاً، وبلغنا مرحلة نعالج فيها الخلافات الواضحة الموجودة". وأضاف أنه "تم إعداد النصوص، والكثير منها جاهز، لكن بعض الاختلافات لا يزال قيد الدراسة".

وتابع عراقجي: "لقد عقدنا اجتماعات مكثفة هذه الأيام، وعقدنا اجتماعاً ثلاثياً مع روسيا والصين، وهناك تنسيق جيد بيننا وبينهما". وأضاف "نحاول الوصول إلى النتيجة النهائية في أسرع وقت ممكن، وعلينا أن نرى ما سيحدث".

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني أنه ينبغي رفع كافة العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سواء كانت نووية أم غير نووية". وقال: "هذه واحدة من القضايا الأساسية التي أبطأت المحادثات".

وتتمحور الخلافات حول رفع العقوبات الأميركية عن طهران، إضافةً إلى تحرير الأموال المجمدة، كذلك عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي.

من جانبه، أشار المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إلى صعوبة المسائل المتبقية. وقال في تغريدة: "تقلصت مجالات الخلاف بشكل كبير خلال محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، لكن السيد عراقجي محق فالقضايا العالقة المتبقية معقدة نوعاً ما".

وأتى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية  ليزيد الأمور تعقيداً، حيث أعرب المدير العام للوكالة رافايل غروسي عن "قلقه" حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب. 

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى ما إجماله ثلاثة مواقع، لافتةً الى موقع رابع "لم ترد ايران على أسئلة الوكالة" في شأنه. وتفيد تقديرات الوكالة أن هذا المخزون بلغ 3,241 كيلوغراماً علماً أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. 

وسيناقش مجلس حكام الوكالة التقرير الجديد، إضافةً إلى مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015.

ونقلت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية  أن السبب الرئيسي في حصول هذا التباطؤ في مفاوضات فيينا يرجع إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران. وقبل الإعلان عن أسماء المرشحين المعتمدين كان هناك اعتقاد على نطاق واسع أن نتيجة محادثات فيينا سيكون لها تأثير مباشر على كيفية إجراء وآلية العمل الانتخابي في إيران، لكن الوفود في فيينا تراقب أحداث الانتخابات الرئاسية ال13 في إيران.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها