الإثنين 2021/05/17

آخر تحديث: 17:04 (بيروت)

أسلحة أميركية دقيقة لإسرائيل..صواريخ حماس كلّفت كثيراً

الإثنين 2021/05/17
أسلحة أميركية دقيقة لإسرائيل..صواريخ حماس كلّفت كثيراً
© Getty
increase حجم الخط decrease
وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على بيع أسلحة دقيقة التوجيه بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل، وفقا ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الاثنين.

وقالت الصحيفة أن عدداً من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين في الكونغرس عبروا عن معارضتهم للصفقة، بعدما تم إخطار الكونغرس بها في 5 أيار/مايو.

وكانت إدارة بايدن قد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنها اعتبرت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وهذا موقف أميركي تقليدي أيدته أغلبية في الكونغرس في الماضي.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن "جيلاً جديدًا من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين أكثر انفتاحاً على التشكيك في أن دعم واشنطن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يثير بعض المخاوف. ويريد بعض المشرعين معرفة المزيد عن الصفقة الجديدة المقترحة، وتوقيتها، مما يشير إلى استخدامها كوسيلة ضغط.

وأطلقت حركة "حماس" منذ بداية المعركة قبل أسبوع أكثر من 3 آلاف صاروخ على إسرائيل وهو ما تسبب بخسائر كبيرة للاحتلال. وقال جيش الاحتلال إن ما لا يقل عن 3100 صاروخ أُطلق من غزة منذ بدء العدوان منها 1210 صواريخ اعترضها نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي، و450 صاروخاً أخفقت في الإطلاق، حسب زعمه.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه في القتال الدائر بين إسرائيل وحماس فإن تحديد أي طرف يمكنه الصمود أكثر من الآخر ومن سيبدو أكثر قبولاً لوقف إطلاق النار أولاً، يعتمد بشكل رئيسي على التكلفة.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها أن صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية تكلفتها عالية جداً مقارنة مع تكلفة صواريخ حماس. لكن المسؤولين الإسرائيليين توصلوا بالفعل إلى استنتاج مفاده أن القبة الحديدية تستحق ما يُنفق عليها وأن المقارنة الأكثر منطقية هي بالتكلفة التي ستدفعها إسرائيل في الأرواح وتدمير الممتلكات لو لم تكن هناك قبة حديدية.

ومع ذلك، تتساءل الصحيفة عن التكلفة الحقيقية التي تتحملها حماس لمواصلة إطلاق الصواريخ، قائلة: "هل يختلف ذلك اعتماداً على تكلفة الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تضرب تل أبيب ووسط إسرائيل مقارنة بالصواريخ قصيرة المدى التي لا تتجاوز حدود غزة؟".

وذكرت الصحيفة أن من بين ما يقرب من 3 آلاف صاروخ تم إطلاقها خلال الأسبوع الماضي نحو إسرائيل -من أصل 14 ألف صاروخ يُعتقد أن حماس تمتلكها- لم يكن هناك سوى بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى. ونسبت لخبيري الصواريخ الإسرائيليين عوزي روبين وتال إنبار أن الفرق في التكلفة ليس كبيراً بما يكفي لكبح جماح حماس.

ووفقا للخبيرين، فإن حقيقة كون بعض قاذفات الصواريخ بها براميل متعددة وقادرة على إطلاق ما بين 4 و9 صواريخ في آن واحد لا تؤثر على ذلك التقدير. ويقول روبين، الذي يُعتبر أحد آباء الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، إنه حتى "أفضل صواريخ حماس هي صواريخ بسيطة نسبياً وغير مكلفة وغير معروفة بمداها الواسع".

وتقدر التقارير أن صاروخ حماس قصير المدى الرئيسي المسمى صاروخ القسام يكلف ما بين 300 دولار و800 دولار للواحد. وهناك القليل من المعلومات العامة، وفقا للخبيرين، حول تكلفة صواريخ حماس طويلة المدى مثل "R-160" و"M-302D" و"M302-B"، وكذلك "J-80" و"M-75" و"فجر 3" و"فجر 5″.

ويقدر تال إنبار، الرئيس السابق لمركز أبحاث الفضاء التابع لمعهد فيشر الإسرائيلي، أن تكلفتها ستكون بآلاف الدولارات لكل صاروخ – أو بمرتين إلى 3 مرات أكثر من الأقصر مدى.

وحسب الصحيفة، لا تزال هذه التكلفة بعيدة كل البعد من تكلفة صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي تقدر بما يتراوح بين 50 ألفاً و100 ألف دولار لكل صاروخ.

ويرى إنبار أن جزءاً كبيراً من تكلفة صواريخ حماس ليس في المواد الرخيصة نسبياً التي تدخل في تصنيع الصواريخ وإنما في تكاليف تهريب مواد لا يمكن تصنيعها محليا عبر سيناء والسودان. ومع ذلك، يزعم كل من إنبار وروبين أن إيران هي من سلمت أو دفعت تكلفة معظم الصواريخ، مما يعني أن تجديدها لا يكلف حماس أي شيء.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها