الأربعاء 2021/04/21

آخر تحديث: 12:17 (بيروت)

جولة المحادثات الإيرانية-السعودية في بغداد..لن تكون الأخيرة

الأربعاء 2021/04/21
جولة المحادثات الإيرانية-السعودية في بغداد..لن تكون الأخيرة
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
حملت جولة أولى من محادثات مباشرة بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران إشارة إلى تهدئة محتملة بعد سنوات من العداء الذي امتد غالباً إلى بلدان مجاورة، وما لا يقل عن حرب واحدة ما تزال مستعرة. إلا أن قلة تتوقع نتائج سريعة لهذه الجولة.

المحادثات استضافها العراق في وقت سابق من نيسان/أبريل، وأكد مسؤول عراقي وآخر غربي في بغداد لوكالة "أسوشيتد برس" عقدها، بعدما ثارت شكوك في اليومين الآخيرين حول عقدها، إثر تصريحات مسؤولين إيرانيين، لم تنفِ ولم تؤكد.

وسعت السعودية إلى إجراء محادثات مع إيران في حين تحاول المملكة إنهاء حربها المستمرة منذ سنوات في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. فيما قد يكون إنهاء تلك الحرب ورقة مساومة للإيرانيين بينما يسعون إلى تخفيف العقوبات عبر المحادثات النووية الجارية في فيينا.

وتعد استضافة المحادثات السعودية-الإيرانية أيضاً خطوة مهمة بالنسبة للعراق الذي تربطه علاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران، وغالبا ما يتحمل وطأة التنافس السعودي-الإيراني.

وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى إن الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الرياض والإمارات لعبتا دوراً أساسياً في جلب المحاورين الإيرانيين والسعوديين إلى طاولة المفاوضات.

ولم تزل تفاصيل الجولة الأولية من المحادثات، والتي أوردتها للمرة الأولى صحيفة "فايننشيال تايمز"، قليلة. وقال المسؤول العراقي إن الموضوع الشائك المتمثل في حرب اليمن برز بشكل جلي في المحادثات.

ولم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات، إن وجد، لكن دبلوماسياً غربياً أشار إلى أنه سيكون هناك مزيد من الاجتماعات. وأضاف "ما فهمته هو أن هذه المحادثات ستكون جارية بوساطة بغداد".

بدوره، أشاد السفير الإيراني لدى العراق إيراج مسجدي الثلاثاء، بجهود بغداد الدبلوماسية الأخيرة، ملمحاً إلى المحادثات السعودية-الإيرانية من دون أن يشير إلى المملكة. وقال لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية: "يبدو أن الوضع الإقليمي والدولي خلق أجواء أكثر إيجابية لحل بعض المشكلات بين إيران ودول أخرى".

وأعلن مسجدي ترحيب بلاده بالوساطة العراقية لحل الخلافات بين طهران ودول بالمنطقة، تتسم علاقاتها معها ب"الفتور". وأضاف أن "إيران ترحب بأي تحرك يؤدي إلى توسيع العلاقات والتعاون والتقارب بين العراق والدول العربية والجارة وفي المنطقة وتشجع ذلك"، عازياً المساعي العراقية للقيام بالوساطة لإزالة التوترات في المنطقة إلى سعي بغداد "لاستعادة الموقع السياسي للعراق في العالمين العربي والإسلامي، ونحن سعداء بذلك وأن يصبح العراق محور هذا الحراك".

ومن دون أن يتطرق إلى الأنباء بشأن وجود مباحثات بين طهران والرياض في بغداد، قال، في معرض الرد على سؤال عما إذا كانت الوساطة العراقية قد أحرزت إنجازاً عملياً، إنها "لم تحقق بعد نتائج واضحة وتقدماً ملحوظاً"، داعياً إلى الانتظار ل"أن يتقدم الأمر إلى الأمام قليلا ونرى نتائج عملية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها