لماذا يغادر عناصر الميليشيات الإيرانية دير الزور؟

أكدت مصادر خاصة ل"المدن"، من ريف دير الزور الشرقي، مغادرة العشرات من عناصر المليشيات الأفغانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، من البوكمال نحو العراق، احتجاجاً على التمييز وضعف الرواتب.

وقال الناشط لورانس محمد إن عشرات العناصر الأفغان غادروا البوكمال قبل أيام، بسبب المعاملة السيئة والتمييز ضدهم من قبل قيادات الحرس الإيراني.

وأوضح محمد ل"المدن"، أن العناصر الأفغان لا يتمتعون بالمزايا (رواتب، إجازات، طعام)، التي يحصل عليها عناصر المليشيات من جنسيات أجنبية في سوريا، كما هو حال العناصر من إيران والعراق ولبنان.

وكانت مصادر متطابقة، قد كشفت في وقت سابق عن مغادرة نحو 200 عنصر من مليشيا "فاطميون" و"زينبيون" نحو العراق، بسبب ضعف الرواتب، ورفض الحرس الثوري زيادتها، بسبب الأزمة التي تضرب الاقتصاد الإيراني، مما أثر على حجم التمويل المقدم للمليشيات في سوريا.

لكن مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة" المحامي جلال الحمد قال إن المليشيات الإيرانية في سوريا عموماً وفي دير الزور لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية في إيران، وما لدينا من أنباء يؤكد إلى أن إيران بصدد تشكيل المزيد من المليشيات.

وأضاف ل"المدن"، أن المعلومات تشير إلى أن إيران بدأت بتشكيل مليشيا جديدة تحت مسمى "مجموعة الحرس الثوري" في دير الزور، ما يؤكد أن "الدعم المالي الإيراني مستمر". وقال إن الحالة الاقتصادية المتردية تدفع بالشباب من أبناء دير الزور إلى الالتحاق بالمليشيات الإيرانية.