الأربعاء 2021/03/03

آخر تحديث: 13:58 (بيروت)

إيران تحذر السعودية والإمارات..وتنتظر خطوة أميركية جدية

الأربعاء 2021/03/03
إيران تحذر السعودية والإمارات..وتنتظر خطوة أميركية جدية
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني حمد وحيدي إن "إسرائيل تسعى للجوء الى دول أخرى لمواجهتنا"، معتبراً أن "السعودية والإمارات والبحرين لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهتنا".

وقال وحيدي لقناة "روسيا اليوم" الأربعاء، تعليقاً على التحالف الذي أعلنت إسرائيل أنها تعتزم تشكيله مع السعودية والإمارات والبحرين لمواجهة إيران، إن "الكيان الصهيوني يعاني من العديد من الأزمات الأمنية والاجتماعية إضافة إلى أزمة في هويته وشرعيته". وأضاف أن إسرائيل تسعى "للجوء إلى دول أخرى كي تقدم لها المساعدة في مواجهة إيران. السعودية والإمارات والبحرين، من بين تلك الدول".

وقال: "بالطبع إن هذه الدول لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهة إيران، ومن المستبعد أن تكون على هذه الدرجة من الحماقة كي تدخل في تحالف مع الكيان الصهيوني ضد إيران". وحذّر من أنه "في حال دخلت السعودية والإمارات والبحرين في تحالف ضد إيران، فإنها ستتلقى ضربات قوية جداً".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت الثلاثاء، أن إسرائيل أجرت محادثات مع دول خليجية من أجل تشكيل تحالف دفاعي لمواجهة "الأعداء المشتركين" وتحديداً إيران. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي أن "محادثات غير رسمية جرت مع كل من السعودية الإمارات والبحرين لتعزيز التعاون في ما بينهم".

وأوضحت أن "الدول الأربع تعتبر إيران تهديداً كبيراً لا سيما إذا استمرت بمشروعها النووي"، معتبرة أن "هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه من خلال توسيع التعاون".

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي أن تل أبيب توصلت إلى اتفاق من وراء الكواليس مع واشنطن، يقضي بألا تفاجئ أي من الدولتين الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أشكنازي، قال خلال اجتماع عقده مع سفراء إسرائيل في آسيا، إن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جيدة. وأضاف أنه "إذا اعتقد أحد ما أن الأمريكيين سيهرولون بسرعة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، فإن هذا لم يحدث حتى الآن، وآمل ألا يحدث".

وقال إن "الهيئة الإسرائيلية المصغرة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية وقادة جهاز الأمن، اتخذت قراراً بالدخول مع الإدارة الأميركية في حوار لمناقشة المصالح الإسرائيلية وكيفية التوصل إلى اتفاق ممتاز يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية، ويمنع إيران أن تكون نووية".

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستلتزم بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي إذا التزمت جميع الأطراف الأخرى بالاتفاق. ولفت خلال اجتماع للحكومة الأربعاء، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة اعترفت بأخطاء سابقتها.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده "ستلتزم بجميع تعهداتنا عندما يلتزم جميع الأطراف بذلك". وأضاف أن "نبرة الحكومة الأميركية الجديدة تغيرت واعترفت بوجود أخطاء للحكومة السابقة". وتابع: "لم نلمس أي خطوة جدية من الإدارة الأميركية الجديدة.. وعلى الإدارة الجديدة الإعلان عن أخطاء سياسة الإدارة السابقة وتقديم التعويضات عن خسائرنا".

يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين إيران والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مزيداً من التدهور. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان-إيف لودريان الثلاثاء، إن الأوروبيين سيعرضون مشروع قرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين تعليق إيران لبعض عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأوضح لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، أن القرار "سيدفعنا في الأيام القليلة المقبلة على الاحتجاج في إطار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

أتى ذلك بالتوازي مع اتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني، طلب خلاله ماكرون بأن تقوم طهران ب"مبادرات واضحة" و"بشكل سريع" للعودة إلى "احترام التزاماتها" في الملف النووي والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي عبّر لنظيره الإيراني عن "قلقه العميق" إزاء القرارات التي اتخذتها طهران "في انتهاك لاتفاق فيينا" حول الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أنه من المهم للغاية أن تعود طهران فوراً إلى الالتزام بالصفقة والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها