الخميس 2021/02/25

آخر تحديث: 22:29 (بيروت)

واشنطن تحذر طهران..وإسرائيل جاهزة لأي عملية!

الخميس 2021/02/25
واشنطن تحذر طهران..وإسرائيل جاهزة لأي عملية!
روحاني يؤكد سلمية برنامج إيران النووي (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الخميس، إنه "إذا لم تتفق إيران والقوى العالمية بما في ذلك أميركا على برنامج طهران النووي فإن المجتمع الدولي سيواجه وضعاً جديداً".
ولم يصدر أي رد إيراني رسمي على التحذيرات التي وجهتها واشنطن الأربعاء، لإيران من أنّ صبرها على وشك النفاد بسبب عدم ردّ الأخيرة حتّى الآن على اقتراح أوروبي لعقد مباحثات أميركية-إيرانية مباشرة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأشار المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى أنّ الخطوات التي اتخذتها إيران بالمخالفة لبنود الاتفاق النووي وقيوده على أنشطتها النووية جعل الأمر "تحدياً عاجلاً" للولايات المتحدة. 

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "صبرنا له حدود لكننا نعتقد، والرئيس كان واضحاً في هذا الصدد، بأن أكثر السبل فعالية لضمان عدم حيازة إيران سلاحاً نووياً هي الدبلوماسية".

تزامناً، قدم السيناتور الجمهوري توم كوتون، وأكثر من 40 مشرعاً جمهورياً آخر قراراً يعارض أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ".

وينص القرار على رفض ومعارضة إعادة تخفيف العقوبات على إيران" ويعرب عن رفضه لأي تحرك لإلغاء الحظر الذي يمنع إيران من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.

وقال رعاة مشروع القرار في مجلسي النواب والشيوخ في بيان: "يجب على الولايات المتحدة أن تبقي على العقوبات على النظام الإيراني حتى يتخلى عن طموحاته النووية، وينهي دعمه للعنف والإرهاب في المنطقة. لقد استغلت إيران السياسات الضعيفة خلال إدارة أوباما، وعلى الرئيس بايدن ألا يكرر نفس الأخطاء".
ويُعتبر القرار رمزياً ولا توجد فرصة لإقراره، نظراً إلى أن الديمقراطيين يسيطرون على مجلسي الكونغرس. ومع ذلك، فهو تحذير لكل من إدارة بايدن وإيران من أن الالتفاف على الكونغرس لن يؤدي إلا إلى تعريض أي اتفاق مستقبلي للخطر.

من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستظل متمسكة بالاتفاق النووي، حتى وإن خفضت التزاماتها الموجودة في الاتفاق. وأوضح أن "إيران باقية بقوة في الاتفاق النووي، قد نخفض التزاماتنا لسبب ما، لكننا نقبل مبدأ الاتفاق النووي ونحافظ عليه". 
من جهته، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعیة العميد حسين دهقان إن طهران ترى في الاتفاق النووي، بأنه ملزم لجميع الأطراف، مضيفاً أن انسحاب أميركا الأحادي وعدم التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي، شكّل انتهاكا سافراً للمبادئ السائدة في القانون الدولي.
وقال العميد دهقان ل"فرانس 24"، إن "إيران تعاونت على الدوام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل هي واحدة من الدول النادرة في العالم التي وقعت على اتفاقية منع الانتشار النووي"، مضيفاً "نحن لم نتخذ أي خطوة باتجاه تطوير الأسلحة النووية ولن نقم بذلك إطلاقا".

وأكد أن "قرار حظر إنتاج السلاح النووي يأتي في ضوء الفتوى الدينية التي أطلقها المرشد علي خامنئي، وانطلاقاً من ذلك فإن إيران تعارض إنتاج وتخزين واستخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل ولاسيما الأسلحة النووية".

وفي تل أبيب، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إيران بأنها "مشكلة المنطقة والعالم كله وتشكل تهديداً ضد إسرائيل أيضاً"، مؤكدا أن جيش بلاده "جاهز دائما لأي عملية ضد إيران إن اقتضت الحاجة لذلك".

وقال غانتس: "نحن نعرف أن إيران تتقدم بسرعة بكافة مجالات البرنامج النووي، وتكدس العديد من الأدوات، وتقوم بتخصيب اليورانيوم ونصب المئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة والسرية، وتقوم بتخريب جهود الوكالة الدولية للطاقة النووية بالإشراف عليها".

وتابع: "إيران هي مشكلة المنطقة والعالم كله، لكنها تشكل تهديداً كبيراً أيضاً لدولة إسرائيل. لذلك يجب علينا العمل بالتنسيق مع الدول العظمى، وضمان أنه في حال تم التوقيع على اتفاق مع إيران، أن يؤدي إلى وقف البرنامج النووي ولوقف خطتها للتموضع في سوريا". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها