الجمعة 2021/11/26

آخر تحديث: 16:51 (بيروت)

واشنطن:إلتزام مع الروس بالتهدئة في سوريا

الجمعة 2021/11/26
واشنطن:إلتزام مع الروس بالتهدئة في سوريا
ماكغورك: العنف في الحرب السورية في أدنى مستوياته منذ سنوات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك إن بلاده تعتزم البقاء في سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة بحثت مع الروس استمرار وقف إطلاق النار في البلاد"، مضيفاً أنه يؤيد الضربات الإسرائيلية في سوريا.

وقال ماكغورك في مقابلة مع "ذا ناشونال" الخميس: "نعتزم البقاء في سوريا، مع وجود قوات في الجزء الشمالي من البلاد، لمحاربة فلول داعش"، مضيفاً أنه يؤيد الضربات الإسرائيلية في سوريا، "لأن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها".


وتابع "لقد ألقينا نظرة شاملة على الوضع في سوريا بالتشاور مع أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، ووجدنا أن العنف في الحرب السورية في أدنى مستوياته منذ سنوات"، مضيفاً أنه "بهدف التأكد من استمرار ذلك، ناقشنا استمرار التهدئة مع الروس"، وهم "أخبرونا أنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون به أيضاً".

وتابع أن "الوضع الإنساني السوري في أسوأ مستوياته"، مشيراً إلى أنه "بالتشاور مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الانسانية، تبحث الولايات المتحدة طرقاً لتجنب العقوبات التي يمكن أن تؤثر على عمليات تسليم المساعدات الإنسانية".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الأربعاء، أن الولايات المتحدة عدلت القواعد المتعلقة بالعقوبات على سوريا "لتوسيع نطاق تفويض قائم يخص بعض أنشطة المنظمات غير الحكومية في سوريا"، وأشارت الخزانة إلى أن "التعديل جاء فقط لدعم الأنشطة غير الهادفة للربح، بما في ذلك المشاريع الإنسانية التي تلبي الاحتياجات البشرية الأساسية، وبناء الديمقراطية، والمشاريع الداعمة للتعليم، ومشاريع التنمية غير التجارية التي تعود بالنفع المباشر على السوريين".

كما أشار ماكغورك، إلى دعم بلاده لاستمرار الجهود باتجاه الحل السياسي في سوريا، من خلال محادثات الأمم المتحدة واجتماعات اللجنة الدستورية السورية. وأضاف أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن "أحرز بعض التقدم في هذا الشأن".

وعن خطة الولايات المتحدة حول المنطقة، قال المسؤول الأميركي: "إذا نظرت إلى الوراء على مدى الاعوام العشرين الماضية، كان لدى إدارة جورج دبليو بوش أجندة التحول الإقليمي، وكان غزو العراق جزءاً من ذلك، وإرساء الديمقراطية وبناء الدولة، والاستثمارات الضخمة، ورأيت كثيراً من ذلك عن كثب، والتكاليف باهظة جداً".

وأضاف "اتخذت إدارة أوباما مساراً مختلفاً، ولكن بعد الانتفاضات العربية، تم تحديد أهداف متطرفة جداً شملت سياسات تغيير النظام"، مشيراً إلى أنه من المفارقات أن "ترامب قال إنه لا يريد الاستثمار في المنطقة، لكن السياسات التي تم وضعها كانت شديدة التطرف في إيران وأماكن أخرى، ما يؤدي إلى عواقب غير مقصودة".

وتابع أن الإدارات السابقة اتبعت أهدافاً متطرفة ارتدت ضد المصالح الأميركية، ما أدى إلى تعلم "دروس صعبة مستفادة"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية تركز على "أساسيات بناء وصيانة وتعزيز شركائها وتحالفاتها في المنطقة".

وعن الخطوط الحمراء التي لن تتجاوزها السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، قال ماكغورك: "نحن ملتزمون بشدة بتعزيز القدرات الدفاعية لشركائنا في المنطقة"، مضيفاً أن السياسات ستوضع من خلال "دراسة الحقائق على الأرض والتشاور الهادئ مع حلفائنا، مع التوضيح الشديد أننا سنحمي مصالحنا ومصالح أصدقائنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها