الجمعة 2021/11/26

آخر تحديث: 13:15 (بيروت)

أسامة الرفاعي يدعو المعارضة للوحدة..وينفتح على جميع طوائف سوريا

الجمعة 2021/11/26
أسامة الرفاعي يدعو المعارضة للوحدة..وينفتح على جميع طوائف سوريا
الرفاعي يدعو إلى توحيد صفوف المعارضة لتحقيق النصر
increase حجم الخط decrease
قال المفتي العام لسوريا الشيخ أسامة الرفاعي، والمُنتخب من قبل المجلس الإسلامي السوري المعارض، إن المجلس "أعاد الأمور إلى نصابها بعد تكليفي بالمنصب"، داعياً إلى توحيد صفوف المعارضة "لتحقيق النصر".

وكان المجلس الإسلامي السوري أعلن منذ أيام انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع، مفتياً عاماً لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السوري لمنصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي صدر في 15 من تشرين الثاني/نوفمبر.


وقال الرفاعي في أول حديث له بعد انتخابه مفتياً للبلاد، من داخل سوريا، إن "المفتي حينما يكون منتخباً من قبل العلماء، يبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية ومن امتطاء هذه الأحكام من قبل الحكام".

وأشاد الرفاعي برجال الإفتاء في سوريا ما قبل قدوم حزب البعث إلى السلطة ذاكراً منهم "الشيخ عطا الله الكسم، والشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين"، مضيفاً أنه "تم انتخابهم للمنصب من قبل أهل الاختصاص، ولم يعينوا من قبل السلطة التي تحتكر فتاواهم".

وتابع الرفاعي أنه لم يكن يود أن يشغل هذا المنصب، إلا أن أعضاء المجلس الإسلامي السوري، ومجلس الإفتاء السوري بما يضمّان من علماء وشيوخ وأكاديمين في الشريعة الإسلامية أصروا على ذلك، وانتخبوه بالإجماع، وقال إن "مقام الإفتاء ليس مقصوراً على مسائل الحلال والحرام بل هو أوسع من ذلك بكثير، ويشمل جميع مناحي الحياة".

وأردف الشيخ السوري أنه "لا يكفي أن نتحسر على وضع حال المعتقلين والمفقودين والمهجرين، إنما لا بد من عمل ما يمكن لإنقاذهم، فهم ليسوا غرباء، وهو واجب وليس تبرعاً، وعلى القوي أن يأخذ بيد الضعيف والغني يأخذ بيد الفقير".

وقال المفتي السوري الجديد إن "منصب المفتي ليس لفئة من دون فئة، وهكذا عودنا علماء سوريا القدامى، حيث نمد يدنا إلى كل الطوائف والأديان والأعراق والإثنيات في بلدنا ولا نفرق بينهم".

وحذر من مخاطر التفرقة والانقسامات بين فصائل المعارضة، وقال: "ما لم تتوحد صفوف الفصائل فلا نحلم بالنصر". كما أشاد الشيخ الرفاعي بالسوريات، مبيناً أن "المرأة عانت أكثر من غيرها خلال السنوات الماضية".

وولد الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي في دمشق عام 1944، وهو الابن الأكبر للعلامة الدمشقي الراحل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، درس اللغة العربية وعلومها في جامعة دمشق وتخرّج فيها عام 1971.

وانحاز الرفاعي إلى صفوف الثورة السورية في الأشهر الأولى من انطلاقتها في عام 2011، وكان له دور بارز في مواجهة نظام بشار الأسد وحلفائه واحتضان المتظاهرين في مسجد والده "عبد الكريم الرفاعي" الذي كان يخطب فيه، في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها