قتلى وجرحى بقصف اسرائيلي على حمص..وصاروخ سوري يصل حيفا

وذكر المرصد السوري أن "قصفاً إسرائيلياً بصواريخ تم إطلاقها من الأجواء اللبنانية، استهدف محيط ثلاث قرى في ريف حمص الغربي، حيث يتواجد مقاتلون سوريون موالون لحزب الله اللبناني".

وأضاف المرصد أن القصف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين"، مشيراً إلى أن "اثنين قتلا في الضواحي الغربية، بينما قضى اثنان جراء سقوط بقايا صواريخ خلال المعركة الجوية بين دفاعات النظام والصواريخ الإسرائيلية على منطقة قرب محطة وقود على طريق طرابلس داخل مدينة حمص".

بدورها، نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إن "صواريخ إسرائيلية من اتجاه شمال شرق بيروت استهدفت بعض النقاط في المنطقة الوسطى حوالي الساعة 01:26 من فجر الأربعاء".

وقالت "سانا" إن "الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها"، مضيفةً أن "القصف أدى إلى مقتل مدنيَين اثنين وإصابة مدني آخر بجروح خطيرة"، إلى جانب "إصابة ستة عناصر تابعين لقوات النظام بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وذكرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي أن القصف استهدف حمص، وأن أصوات القصف سمعت في مناطق لبنانية.

من جهتها، قالت القناة "12" الإسرائيلية إن "النظام السوري أطلق الأربعاء، صاروخاً مضاداً للطائرات عبر الأجواء الإسرائيلية وانفجر فوق شاطئ في حيفا"، مضيفةً أن "الصاروخ السوري أخطأ مساره بعد أن أُطلق تجاه الطائرات الإسرائيلية واستمر في طريقه لينفجر فوق بحر حيفا بعد أن حلق على علو شاهق".

وذكرت القناة الإسرائيلية أن شظايا الصاروخ سقطت في البحر ولم تسبب أي ضرر، وقالت إن "نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي تابع الصاروخ لكنه قرر عدم اعتراضه لأنه لم يعرض المدنيين للخطر"، مضيفةً أن "الصاروخ من طراز (SA-5) له نظام تدمير ذاتي على ارتفاعات عالية".

وجاء القصف على حمص، بعد يوم على تعرض قاعدة أميركية في مطار خراب الجير بريف الحسكة لهجوم بالقذائف الصاروخية. وذكرت وكالة (سانا) أن "انفجارات قوية هزت القاعدة الأميركية في قرية خراب الجير، التي تبعد 5 كم عن بلدة اليعربية الحدودية مع العراق، فجر الثلاثاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد سقوط 4 قذائف صاروخية لا زال مصدرها مجهولاً".

يُذكر أنه خلال الأعوام الماضية، نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وأصيب عنصران من قوات النظام بجروح في8 تشرين الثاني/نوفمبر جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، بحسب "سانا". وفي 3 تشرين الثاني، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق.

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أفاد المرصد السوري بمقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عديدة في ريف دمشق. وفي منتصف تشرين الأول، ذكر المرصد السوري أنه "وثقنا مقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في ريف حمص الشرقي"، فيما قالت وسائل إعلام موالية للنظام حينها إن القصف أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه ب"محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا".