الثلاثاء 2021/10/26

آخر تحديث: 17:10 (بيروت)

واشنطن:المفاوضات مع إيران بمرحلة حرجة..ونملك أدوات بديلة

الثلاثاء 2021/10/26
واشنطن:المفاوضات مع إيران بمرحلة حرجة..ونملك أدوات بديلة
مالي:مبررات طهران لعدم استئناف المحادثات النووية آخذة في النفاد (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذّر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي من أن جهود معاودة الامتثال للاتفاق النووي الإيراني تمر الآن بمرحلة حرجة، معتبراً أن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات آخذة في النفاد، وأصبحت ضعيفة جداً.

وقال المبعوث الخاص في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن واشنطن تشعر بقلق متزايد من مواصلة طهران تأجيل عودتها للمحادثات، "لكنها تملك أيضاً أدوات أخرى لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وستستخدمها إذا لزم الأمر، خصوصاً أن إيران قد استأنفت أنشطتها النووية بطرق تثير أسئلة خطيرة جداً بشأن نواياها، وهو ما يدفع المجتع الغربي والولايات المتحدة إلى التشارك في نفاذ الصبر من إيران".

وأشار إلى تعليق محادثات فيينا بعد جولة سادسة بسبب الانتخابات الإيرانية، معتبراّ أنه "كان أمام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي متسّع من الوقت منذ توليه منصبه في آب/أغسطس، لاتخاذ قرار بشأن الأمر، ولكن في هذه اللحظة، من الصعب إيجاد تفسير بريء لسبب استغراق الأمر وقتاً طويلاً". وتابع: "الخطة (ب) التي تطبق الآن يبدو أنها إيرانية، وهذا شيء علينا الاستعداد له".

وأضاف مالي "نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً "لدينا توقف منذ أشهر عدة، والمبررات الرسمية التي تقدمها إيران لهذا التوقف أصبحت ضعيفة للغاية".

ولفت إلى أن الفرصة المتاحة أمام الولايات المتحدة وإيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق ستنتهي في نهاية المطاف، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ستظل مستعدة للانخراط في الدبلوماسية مع إيران، حتى مع دراسة واشنطن خيارات أخرى لمنع طهران من حيازة سلاح نووي.

وأضاف "السؤال هو هل يمكن إبقاء خطة العمل المشتركة الشاملة على قيد الحياة في وقت يصبح فيه هذا الأمر أكثر صعوبة بينما تسرع إيران خطواتها النووية وتأخذ خطوات تتعارض تماماً مع الخطة وتعيق عمل الوكالة الدولية للطاقة النووية التي يجب أن تكون أعين وآذان المجتمع الدولي لرؤية ماذا تفعل إيران؟".  وقال: "سنواصل اعتماد الدبلوماسية بينما نبحث خطوات أخرى إذا واجهنا عالماً يريدنا أن نفعل ذلك".

ورفض مالي التعليق على الاستعدادات الإسرائيلية ضد إيران، قائلاً: "لا أريد التعليق على خطوات قد تتخذها إسرائيل ولن أعلق على الخطوات التي سنتخذها وسنترك الأمر للرئيس بايدن ووزير الخارجية وآخرين للتقرير وإعلان ما يمكن أن نفعله".

واستطرد مالي: "علينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات ونحن قلقون إزاء التقدم السريع الذي تحرزه إيران، والذي لا يتوافق مع ما يقولون إنهم يريدون تحقيقه وهو العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة.. فمن الصعب فهم ماذا يفعلون ونأمل أن يتراجعوا عن ذلك ويوقفوا نشاطاتهم الاستفزازية ويعودوا إلى الالتزام بالاتفاق".

وأكد أن "نافذة التفاوض للعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة لن تكون مفتوحة إلى الأبد لأن هذه الخطة وفي وقت معين ستتآكل، لأن إيران تقوم بأشياء لا يمكن العودة عنها وفي هذه الحال لا يمكن إحياء الاتفاق". كما أكد عدم معارضة بلاده لإجراء طهران حوار مع الأوربيين، لكنه شدد على ألا يكون "هذا الحوار على حساب التفاوض معنا كمجموعة الأربعة + واحد".

وقال: "ناقشت بكل شفافية الموضوع الإيراني مع حلفائنا في الخليج"، مضيفاً أن "هدفنا هو إقناع إيران بالامتثال الكامل والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015". وأشار إلى أن كافة من تحدث معهم "يفضلون الدبلوماسية إلى حد بعيد وجهود محاولة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وإيجاد طرق لإشراك إيران اقتصادياً بما يتسق مع إمكانية رفع العقوبات إذا حدث ذلك".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها