مبعوث إسرائيلي إلى واشنطن لتبرير حظر منظمات فلسطينية

وقال زركا في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن المبعوث "سيعرض على المسؤولين الأميركيين كل التفاصيل ويقدم لهم جميع المعلومات الاستخبارية" خلال زيارته في الأيام المقبلة. وأضاف أنه أطلع المسؤولين الأميركيين شخصياً على نية إسرائيل حظر المنظمات الفلسطينية قبل أسبوع، مشيراً إلى اعتقاده بأن واشنطن تريد تفسيراً أكثر توضيحاً للقرار.

ونقلت قناة التلفزيون الإسرائيلية "i24" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "المواد الاستخبارية هي جزء من ملف استخباراتي غني جداً، يضم براهين وأدلة قاطعة تشمل مقاطع فيديو، صور، إيصالات لتحويلات وغيرها والتي تربط المنظمات المشار اليها بنشاطات إرهابية".

وفي السياق، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن القرار الاسرائيلي بارسال المبعوث تم اتخاذه بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز "الشاباك" ومكتب رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ويأتي بعدما طالبت وزارة الخارجية الأميركية بتوضيحات حول الموضوع.

وأضاف الموقع أن رئيس قسم الشؤون الاستراتيجية في الخارجية الإسرائيلية جوشوا زركا زار قبل أسبوع واشنطن وأطلع قسم محاربة الإرهاب في الخارجية الأميركية على نية إسرائيل إعلان هذه المنظمات "إرهابية"، وقدّم لهم معلومات استخباراتية بهذا الشأن.

ونقل الموقع عن زركا قوله إنه على ما يبدو لم يتم تحويل المعلومات من قسم محاربة الارهاب إلى قسم الشرق الأوسط الذي يهتم بالموضوع الإسرائيلي الفلسطيني، بسبب خلل داخلي في وزارة الخارجية الأميركية.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة، تصنيف ست منظمات أو مؤسسات غير حكومية فلسطينية "إرهابية"، مما أثار انتقادات دولية وتأكيدات من الولايات المتحدة، أكبر شريك استراتيجي لإسرائيل، بأنها لم تتلقَّ تحذيراً مسبقاً بشأن هذه الخطوة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن القرار.

ولا يزال القرار الذي اتخذه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بشأن المؤسسات الست يتسبب في توترات داخل الائتلاف الحكومي، إذ قال رئيسا حزبي "العمل" و"ميريتس" لرئيس الحكومة إنه لا يجوز أن تتم مفاجأتهما بقرارات مهمة وخلافية دون مناقشتها مسبقاً.

وفي وقت سابق، رفضت المؤسسات الأهلية الفلسطينية الست قرار تصنيفها مؤسسات "إرهابية"، مؤكدةً أنها ستواصل عملها، بما في ذلك ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية.