الثلاثاء 2021/10/26

آخر تحديث: 19:10 (بيروت)

إيران: هجوم سيبراني يعطّل محطات توزيع الوقود

الثلاثاء 2021/10/26
إيران: هجوم سيبراني يعطّل محطات توزيع الوقود
طوابير على محطات الوقود بسبب تعطل عملية توزيع الوقود (AFP)
increase حجم الخط decrease
أكدت السلطات الإيرانية أن الخلل الذي أدى إلى تعطل توزيع الوقود في مختلف محطات البلاد الثلاثاء، سببه "هجوم سيبراني".

ونقل التلفزيون الإيراني عن المجلس الأعلى للأمن القومي أن الخلل نتج عن "هجوم سيبراني على النظام المعلوماتي لتوزيع الوقود"، مشيرة الى أن "تفاصيل الهجوم ومنشأه موضع تحقيق".

وأصاب عطل محطات الوقود في عموم إيران في وقت سابق الثلاثاء، وقال التلفزيون الرسمي بداية إنه نتج عن "خلل في النظام المعلومات". وبث التلفزيون لقطات لمحطات مقفلة، بينما اصطفت سيارات على مقربة منها.

وقالت المتحدثة باسم الشركة الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية فاطمه كاهي للتلفزيون الرسمي، إن الشركة دعت الى "اجتماع طارئ لحل المشكلة".

من جهته، شدد وزير الداخلية أحمد وحيدي على أن الخلل في عمل محطات الوقود "يعود الى مشكلة تقنية سيتمّ حلّها قريباً". فيما ألمحت وكالة "فارس" الإيرانية المحسوبة على التيار المحافظ، الى أن يكون توقيت الهجوم، مرتبطاّ باقتراب ذكرى احتجاجات واسعة اندلعت في الجمهورية الإسلامية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2019، كانت شرارتها قرار بزيادة أسعار الوقود في خضم أزمة اقتصادية حادة.

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفاً لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية. ففي أيار/مايو 2020، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وقوف إسرائيل خلف هجوم معلوماتي طال أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس بجنوب إيران، وذلك رداً على ما قالت الصحيفة إنه هجوم الكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.

وفي شباط/فبراير من العام ذاته، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أنها تمكنت من صدّ هجوم معلوماتي استهدف شركات مزوّدة لخدمات الانترنت، وأدى الى اضطراب الاتصال بالشبكة لنحو ساعة. وفي أواخر 2019، أعلنت طهران تعرض مواقع حكومية لهجوم "شديد التنظيم".

وأكد وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي حينها، أن السلطات "حدّدت وصدّت" التهديد الالكتروني، من دون أن يكشف هوية المهاجمين أو القطاعات المستهدفة.

وتعود إحدى أبرز الهجمات الالكترونية التي أصابت إيران الى أيلول/سبتمبر 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها