الإثنين 2021/10/18

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

"تحرير الشام" تكشف خلايا تفجير..بالتنسيق مع فصائل المعارضة

الإثنين 2021/10/18
"تحرير الشام" تكشف خلايا تفجير..بالتنسيق مع فصائل المعارضة
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلنت هيئة تحرير الشام في إدلب عن اعتقال عناصر الخلية الأمنية المسؤولة عن تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبي وسط مدينة عفرين شمال غربي حلب، والتي تسببت بمقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.

وقال جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام إنه "ألقى القبض على معظم أفراد الخلية التي تقف وراء تفجير سيارة مفخخة بسائقها في مدينة عفرين، بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين". وأضاف أن "الخلية تقف وراء العديد من الأعمال الإجرامية".
أحد عناصر الخلية المسؤولة عن تفجير سيارة مفخخة وسط عفرين بريف حلب
ونشر الجهاز صوراً لعناصر الخلية وعددهم ثلاثة، ولم يتحدث عن تفاصيل عملية الاعتقال، ولم يفصح عن تبعية الخلية.

وارتفع بشكل ملحوظ نشاط الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام في ملاحقة واعتقال الخلايا والمجموعات المسؤولة عن عمليات التفجير والاغتيال والخطف في مناطق المعارضة في ادلب وريف حلب شمال غربي سوريا.

ويبدو أن للتعاون والتنسيق الأمني بين الفصائل وتحرير الشام دوراً بارزاً في نجاح العمليات الأمنية والكشف عن الكثير من الخلايا المرتبطة بتنظيم داعش والنظام وقسد.

وقال مصدر أمني من المعارضة ل"المدن"، إنه من المفترض أن ينتج عن التنسيق والتعاون الأمني بين الفصائل وتحرير الشام تقييد حركة الخلايا العملية بين مناطق سيطرة الطرفين في إدلب وريف حلب، وأن يصعب على عناصرها تنفيذ المهمات الموكلة لها.

وأضاف "كانت الخلايا الأمنية في الفترة الماضية تتمتع بفرصة التجهيز للعمليات، التفجيرات والاغتيالات والخطف في ريف حلب انطلاقاً من مناطق إدلب والعكس صحيح، وأيضاَ كان في إمكان العناصر التخفي في إدلب، بعد تنفيذهم للعملية لتفادي الملاحقة الأمنية والعكس صحيح أيضاً".

وأشار المصدر إلى أن "جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام نفذ عدداً من العمليات الأمنية ضد الخلايا في مدينة إدلب وريفها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بالاعتماد على معلومات حصل عليها من الفصائل والتي استفادت أيضاَ من معلومات مشابهة قدمها جهاز تحرير الشام حول مواقع وانتشار بعض الخلايا، وهي معلومات يحصل عليها الطرفين من خلال اعترافات المعتقلين الذين يتم القاء القبض عليهم خلال الحملات الأمنية".

وسبق لزعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني أن تحدث عن التنسيق والتعاون الأمني والعسكري أثناء لقائه بوفد من مهجري حلب وريفها في معبر باب الهوى منتصف شهر آب/أغسطس الماضي. وقال الجولاني حينها: "عرضنا المساعدة على الفصائل في الملفات الأمنية والعسكرية لأن الفوضى في منطقتي الدرع وغصن الزيتون إذا استمرت بشكل متصاعد قد تؤثر سلباً على الوضع في إدلب".

الإعلام الرديف لتحرير الشام تحدث عن عمليات أمنية ضد الخلايا العملية ساهم في الكشف عنها جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام، وروجت حسابات تابعة لتحرير الشام في تلغرام لتسجيل مصور يظهر فيه رجل وزوجته معتقلان لدى تحرير الشام، وتحدثا عن مجموعة من عمليات التفجير لسيارات مفخخة ودراجات نارية في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في ريف حلب، وذلك لصالح قادة في قسد كانوا على تنسيق معهم في منبج.

كما أن اعترافات الإداري العام لخلايا "داعش" في مدينة الباب بريف حلب محمود حامي زعيتر، والذي اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للفصائل أواخر شهر أيلول/سبتمبر، برفقة عدد من الأشخاص وقالت إنهم عناصر أخطر خلية تابعة للتنظيم في ريف حلب، أظهرت وجود تنسيق أمني بين الفصائل وتحرير الشام.

ويبدو أن خلية داعش كانت تعمل بين منطقتي إدلب وريف حلب. واعترف زعيتر في تسجيل نشرته الفصائل بتواصله مع أفراد خلايا تابعة للتنظيم في إدلب كأبو سليمان الداغستاني وأبو شامل الفرنسي وأبو محمد الداغستاني، وعناصر آخرين بعضهم عناصر سابقين في تنظيم حراس الدين التابع للقاعدة، وبالفعل بعض من ذكرهم زعيتر اعتقلته تحرير الشام، وآخرين قتلتهم خلال عمليات الملاحقة.

ونفّذ جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام عدداً من العمليات الأمنية ضد الخلايا في مدينة إدلب وريفها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بالاعتماد على معلومات حصل عليها من الفصائل والتي استفادت أيضاَ من معلومات مشابهة قدمها جهاز تحرير الشام حول مواقع وانتشار بعض الخلايا، وهي معلومات يحصل عليها الطرفين من خلال اعترافات المعتقلين الذين يتم القاء القبض عليهم خلال الحملات الأمنية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها