الجمعة 2021/10/15

آخر تحديث: 18:32 (بيروت)

رواية إسرائيلية:إيران تقلّص عدد عناصرها في سوريا بضغط روسي

الجمعة 2021/10/15
رواية إسرائيلية:إيران تقلّص عدد عناصرها في سوريا بضغط روسي
الغارات الإسرائيلية على مطار دمشق أحرجت الأسد (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إيران قلّصت وجودها العسكري في سوريا من 20 ألفاً إلى 10 آلاف عنصر، بفعل الضغوط الروسية والسورية وأسباب أخرى.


وأضاف محلل الشؤون العسكرية والأمنية في الصحيفة عاموس هرئيل أن الهجمات والغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا، ومن ضمنها تلك التي شنّتها في الأسبوع الأخير، لم تستهدف مطار دمشق الدولي، خلافاً للسنوات الماضية. 

وأوضح أن هذا الأمر لم يكن صدفة، "فمنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها ضد الوجود الإيراني في سوريا عام 2017، حدثت تطورات وتغييرات كثيرة"، مشيراً إلى أنه "بعد أن أخلى الإيرانيون قواتهم عام 2019 من منطقة مطار دمشق الدولي مع تكثيف هذه الغارات، أعادوا انتشارهم في منطقة المطار، لكنهم قلصوا على ما يبدو مؤخراً من وجودهم هناك".

وأضاف أن السبب وراء تقليص القوات الإيرانية يعود بالأساس إلى الضغط الذي مارسته روسيا، "إذ إن استمرار الانفجارات في مطار دمشق الدولي كان أمراً محرجاً لرئيس النظام بشار الأسد"، متابعاً: "اليوم، وبفعل الدعم الروسي، فإن النظام السوري يستعيد سيطرته من جديد".

وتابع أنه "تحت الضغط الروسي، أعادت إيران قواتها إلى منطقة ومطار التيفور شرقي حمص بعيداً عن الحدود مع فلسطين المحتلة".

وذكر المحلل الإسرائيلي أن تقليص عدد القوات الموالية لإيران من 20 ألفاً إلى 10 آلاف، جاء أيضاً بفعل الصعوبات التي تواجهها طهران في تمويل مشروعها في سوريا، مشيراً إلى أن إيران تواجه صعوبات أيضاً نتيجة لاغتيال القوات الأميركية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020.

ولفت هرئيل بموازاة ذلك، إلى مساعي تحسين علاقات النظام السوري مع دول عربية، ولا سيما الأردن، بما يخدم اقتصاد البلدين. وبحسب هرئيل، فإن الوضع في الأردن يدعو للقلق، "إذ يواجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني انتقادات من الداخل، لا سيما بعد الوثائق التي نشرت في مبادرة الصحافة الاستقصائية الدولية (صندوق باندورا) الأخيرة من جهة وارتفاع البطالة في الأردن من جهة ثانية".


وتأتي معلومات المحلل الإسرائيلي في ظل توعد إيراني بالرد على ضربة شنتها إسرائيل على منطقة تدمر السورية في محافظة حمص مساء الأربعاء، وهي ثاني ضربة من نوعها خلال أسبوع واحد.

وقال بيان صادر عن "غرفة عمليات حلفاء سوريا" المدعومين من إيران، إن الرد على الضربة سيكون "قاسياً جداً"، مضيفاً أن الخسائر كانت ستكون أكبر بكثير لو لم تكن قواتها تنتشر بشكل جيد في المنطقة الصحراوية.

في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن خبراء عسكريين إسرائيليين وإقليميين أن الضربات الأخيرة تأتي في إطار تصعيد لصراع مستمر في السنوات القليلة، شهد مئات الضربات الإسرائيلية التي كان هدفها إبطاء تمركز إيران المتنامي في سوريا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها