الخميس 2021/01/21

آخر تحديث: 11:12 (بيروت)

بيدرسن:الهدوء في سوريا هش..والانتخابات الحرة بعيدة

الخميس 2021/01/21
بيدرسن:الهدوء في سوريا هش..والانتخابات الحرة بعيدة
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إن الدورة الخامسة للجنة الدستورية ستعقد في جنيف الأسبوع القادم لنقاش المبادئ الدستورية الأساسية. لكنه أكد أن العملية السياسية لم تسفر بعد عن تغييرات حقيقية في الحياة اليومية للسوريين، ولم تسهم في تحديد رؤية حقيقية للمستقبل.

وأضاف بيدرسن خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء، أن الخطوات التي من شأنها أن تسهم في بناء الثقة لم تتحقق بشكل فعلي، مثل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق، والتقدم بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين -أو على الأقل توفير معلومات حول مصير هؤلاء الأشخاص والوصول لهم- وإطلاق سراح النساء والأطفال والمرضى والمسنين، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار على المستوى الوطني.

وأوضح أنه "لا توجد محادثات سياسية بين السوريين سوى من خلال المسار الدستوري، وتبدو الانتخابات الحرة والنزيهة التي تُجري وفق دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القرار 2254، بعيدة في المستقبل".

وتحدث بيدرسن عن "الفقر الذي يواجهه السوريون حيث يعيش ثمانية من كل عشرة أشخاص في سوريا في عوز. ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن هناك أكثر من تسعة ملايين سوري داخل سوريا يعانون من نقص في الأمن الغذائي". وأضاف "مع ارتفاع التضخم ونقص الخبز والوقود، يمكننا أن نتوقع أن تصبح الحكومة السورية وسلطات الأمر الواقع الأخرى، بشكل متزايد، أقل قدرة على توفير الخدمات الأساسية والإعانات للسلع الأساسية. كما يستمر الوباء في تكبيد الخسائر".

ولفت بيدرسن الانتباه إلى ضرورة ألا تؤدي أي عقوبات دولية إلى تفاقم محنة السوريين. وتحدث عن أن سوريا تشهد هدوء نسبياً مقارنة بفترات سابقة. ووصف الأشهر العشرة الأخيرة بأنها الأهدأ في تاريخ الصراع السوري. محذراً في الوقت ذاته من أنه "هدوء هش ويمكن أن يتعطل في أي لحظة وهذا ما أظهره التصعيد الكبير في عين عيسى، والضربات الجوية المنسوبة لإسرائيل، كما هجمات داعش المستمرة في المنطقة الشرقية والوسطى، والقصف والغارات الجوية المتبادلة في إدلب ومحيطها".

ولفت إلى "استمرار مقتل المدنيين في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات البدائية الصنع. كما لا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى بما فيها عدم الاستقرار، والاحتجاز التعسفي والاختطاف، كما الهجمات من قبل مجرمين كما يعاني السوريون من أنشطة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة".

وأضاف بيدرسن "الصراع دولي للغاية، حيث تنشط خمسة جيوش أجنبية في سوريا. لا يمكننا التظاهر بأن الحلول في أيدي السوريين فقط، أو أن الأمم المتحدة يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها".

من جهته، تحدث مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك خلال إحاطته، عن خمسة مجالات، بما فيها الأزمة الاقتصادية وتأثير جائحة كورونا وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية. وقال إن "السوريين يبدأون العام الجديد بانخفاض قيمة العملة بشكل كبير مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية لمستويات تاريخية"، مضيفاً أن "ذلك يرجع جزئياً إلى خفض الدعم للسلع الأساسية مثل الخبز". 

وتحدث لوكوك عن نقص في الخبز في العديد من المناطق السورية، حيث لا يستطيع إنتاج القمح المحلي تلبية الطلب. وعبّر عن قلقه لتزايد اعتماد العائلات السورية على أطفالها للمساهمة في دخل العائلة. وقال إن سوريا تشهد كذلك نقصاً في الوقود وانقطاعاً مستمراً للكهرباء. 

واعتبر أن ذلك مظهر آخر من مظاهر الأزمة الاقتصادية العميقة، حيث تصل أسعار السوق السوداء لوقود التدفئة إلى عشرة أضعاف السعر المدعوم. وأشار إلى معاناة السوريين جراء موجة من الأمطار التي أثرت على الآلاف في الشمال الغربي وخاصة مخيمات اللجوء. وقال إن بعض العائلات تقضي ليالي كاملة واقفة في خيامها التي غمرتها المياه.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها