السبت 2020/07/04

آخر تحديث: 11:49 (بيروت)

تحذير للعالم: أرقام كورونا لا تكذب

السبت 2020/07/04
تحذير للعالم: أرقام كورونا لا تكذب
© Getty
increase حجم الخط decrease
حثّت منظمة الصحة العالمية الجمعة الدول المتضررة من فيروس كورونا على "الاستفاقة" و"الانخراط في المعركة" لأن "الأرقام لا تكذب".

وقال المسؤول عن الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين خلال مؤتمر صحافي، إنه "حان الوقت فعلاً لأن تنظر الدول إلى الأرقام. أرجوكم، لا تتجاهلوا ما تقوله لكم الأرقام". 

وأضاف "يجب على الناس الاستفاقة. والوضع الميداني لا يكذب"، مشيرا إلى أن "الأوان لا يفوت أبداً، في ظل الوباء، للإمساك بزمام الأمور". وتابع: "تدرك منظمة الصحة العالمية تماما وجود أسباب وجيهة لدى الدول التي تريد إعادة اقتصاداتها للمسار الصحيح".

لكنه استدرك قائلاً: "لكن لا يمكن تجاهل المشكل أيضاً، إذ إنه لن يختفي بطريقة سحرية". وشدد على أنه "علينا الانخراط في المعركة الآن. علينا إيقاف هذا الفيروس الآن". واعتبر ريان أن "الدول تواجه خيارات صعبة" لكن "يتعين عليها كسر سلاسل العدوى"، ويشمل ذلك إقرار تدابير حجر "إن لم توجد بدائل".

ويواصل وباء كوفيد-19 التباطؤ في أوروبا، لكنه ينتشر بسرعة في القارة الأميركية. ولأول مرة منذ ظهور الفيروس في كانون الأول/ديسمبر، تجاوزت أميركا اللاتينية أوروبا في عدد الإصابات بتسجيلها 2.7 مليون حالة، لكن لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تضرراً في العالم بتسجيلها نحو 200 ألف وفاة قبل الولايات المتحدة وكندا (137 ألفاً) وأميركا اللاتينية (121 ألفاً).

وتتجه البرازيل نحو حاجز ال1.5 مليون إصابة بفيروس كورونا، وذلك في وقت ترفع فيه مدن البلاد قيود العزل رغم تدهور الحالة الوبائية. وتشهد البرازيل ثاني أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا في العالم بعد الولايات المتحدة، وقد أودى الفيروس بحياة أكثر من 60 ألف شخص.

وفي آخر إحصائية حول تطورات الحالة الوبائية في البلاد، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 1252 وفاة، و48105 إصابات جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، لتبلغ حصيلة الإصابات مليون و496 ألف حالة، والوفيات 61884.

وذكرت جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية السبت، أن معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا عالمياً ارتفع إلى 207 آلاف بعد تراجعه أمس إلى 174 ألفاً، فيما بلغت الحصيلة 11 مليونا و74.8 ألف.

وحسب إحصاءات الجامعة، فإن إجمالي الوفيات بكوفيد-19 تجاوز 525 ألفاً، فيما تماثل أكثر من 5 ملايين و875 ألف شخص للشفاء حتى الآن. وأكثر دول العالم إصابة بجائحة كورونا الولايات المتحدة (نحو مليونين و794 ألف إصابة) تليها البرازيل ثم روسيا والهند والبيرو.

بين الدول العربية الأكثر تضررا السعودية مع (201.8 ألف) إصابة، وقطر (98.6 ألفاً) ومصر (72 ألفاً) والعراق (56 ألفاً) والإمارات (50 ألفاً).

ويأتي الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات مع استكمال الدول عملية فتح الاقتصاد، إذ يبدو أن الخيار سيكون للعودة إلى العمل، رغم عدم وجود تفاؤل كبير حول الأدوية المفترضة واللقاحات التي يجري العمل عليها لمكافحة الفيروس.

وأفادت دراسة أميركية جديدة بأن عقار "هيدروكسي كلوروكوين" المثير للجدل، قد جعل مرضى فيروس كورونا في المستشفيات أقل عرضة للوفاة. وقال باحثون من مجموعة هنري فورد الطبية في جنوب ولاية ميتشيغين، إن "هيدروكسي كلوروكوين" قد أسعف المرضى ما أدى إلى تقليل نسب الوفاة بينهم.

وقد انخفضت نسبة الوفاة بين المرضى بحوالي 66 في المئة بعد استخدام "هيدروكسي كلوروكوين"، فيما انخفضت النسبة بحوالي 71 بالمئة عند استخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين أزيثروميسين"، بحسب الدراسة التي نشرتها "فوكس نيوز".

وقد وصلت نسبة الوفيات في المستشفيات باستخدام العقارين إلى 18 في المئة، فيما وصلت إلى 13.5 في المئة عند استخدام "هيدروكسي كلوروكين". كما وصلت نسبة الوفيات في المستشفيات باستخدام عقار "أزيثروميسين" وحده إلى 22.4 في المئة، ووصلت النسبة إلى 26.4 في المئة من دون استخدام أي من العقارين، بحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية للأمراض المعدية.

وقال الطبيب ماركوس زيرفوس، الذي يرأس وحدة الأمراض المعدية في مجموعة هنري فورد إن "نتائجنا تختلف عن بعض الدراسات الأخرى، ما نعتقد أنه مهم لدينا، هو أن المرضى عولجوا مبكراً. ولكي يكون هناك فائدة لهيدروكسي كلوروكين، فإنه يجب منحه للمريض قبل أن يعاني من ردة فعل الجهاز المناعي جراء كورونا".

وأصدرت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية بياناً وصفت فيه الدواء بالرائع، وقالت "لحسن الحظ، قد أمنت إدارة ترامب مؤونة هائلة من الهيدروكسي كلوروكين قبل شهور، تكفي الأمة". وأضافت "ومع ذلك، فإن هذا هو الدواء الذي شوهت سمعته وسائل الإعلام وحملة جو بايدن لأسابيع، حيث نشرت الشكوك حوله لمجرد أن ترامب تجرأ على ذكره كعلاج محتمل لكورونا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها