جبل الزاوية:الفصائل تستعيد بدعم تركي مواقع من النظام

نفّذ الجيش التركي وقوات روسية دورية مشتركة جديدة على الطريق الدولي "إم-4" في ريف إدلب صباح الأربعاء، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة بدأت الثلاثاء.

الدورية المشتركة ال19 بين الجيشين التركي والروسي، انطلقت صباحاً من قرية الترنبة قرب سراقب في ريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى قرية الغسانية التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي. وكان قد سبقها تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في قرى وبلدات جبل الزاوية المطلة على الطريق.

وينفذ الجانبان التركي والروسي الدوريات المشتركة على الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية بما يمهد لإعادة وضعه في الخدمة، تطبيقاً لاتفاق الهدنة الموقعة بين الجانبين في إدلب منذ 5 آذار/مارس الماضي.

ويشهد الاتفاق خروقاً مستمرة كان آخرها الهجوم الذي شنته قوات النظام ليل الثلاثاء على بادية الرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب وتمكنت من السيطرة عليها، قبل أن تستعيد قوات المعارضة المواقع التي خسرتها بدعم من المدفعية التركية.

وكانت قوات النظام قصفت، تجمعات الفصائل على محاور جبل الزاوية وسفوهن وبينين وفليفل وكنصفرة وشنان في ريف إدلب، والزيارة والعنكاوي في سهل الغاب شمال غرب حماة.

في السياق، قصفت الفصائل تجمعات قوات النظام في قرية الدانة وريف إدلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ومع نهاية شهر حزيران/يونيو، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل 316 شخصاً خلال الشهر، بلغ عدد المدنيين منهم 68، بينهم 12 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و4 نساء، و7 قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية.

أما لدى القوى العسكرية، فقد خسرت قوات المعارضة خلال الشخر الماضي 37 مقاتلاً، بينما فقدت قوات سوريا الديمقراطية 13 من عناصرها، وبلغت خسائر قوات النظام 69 ضابطاً وعنصراً.

ولم تقتصر خسائر النظام على قتلى الجيش، بل سجلت خسائر بشرية في صفوف الميليشيات الداعمة له، فسقط 22 من الشبيحة وقوات الدفاع الوطني، و 10 مقاتلين من جنسيات غير سورية يقاتلون إلى جانب النظام، غالبيتهم في قصف اسرائيلي.

أما على صعيد الجماعات السلفية فقد ساهم الاقتتال الذي تفجر في إدلب بين القوى السلفية الراديكالية و"جبهة النصرة" إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بين هذه القوى في شهر حزيران إلى 95، وتشمل هذه الحصيلة خسائر تنظيم "داعش" أيضاً.