من إستهدف القوات التركية قرب سرمين في إدلب؟

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، خارج العمليات العسكرية الرئيسية في إدلب، في الوقت الذي تشير فيه الاتهامات إلى الفصائل المتشددة الناشطة هناك.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزارة، أن الضحايا العسكريين الاتراك سقطوا نتيجة هجوم استهدف عربة إسعاف مدرعة للقوات التركية في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

وكانت مصادر محلية قد تحدثت عصر الخميس عن العثور على جثة جندي تركي في الطريق بين سرمين وباب الهوى في ريف إدلب، وهي المنطقة التي تنشط فيها جماعات متشددة، مثل تنظيم "حراس الدين" و"لواء أنصار التوحيد"، مناهضة للوجود التركي و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام).

ولم تستبعد مصادر في المعارضة السورية أن تكون إحدى هذه الجماعات، أو عناصر فيها، يقفون خلف الهجوم على العسكريين الأتراك، والذي يعتبر الثالث من نوعه خلال أسبوع.

وكان ضابط تركي قد قتل وأصيب آخر بجروح الاثنين الماضي، جراء انفجار وقع لدى مرور الدورية التركية-الروسية الثالثة عشرة على الطريق الدولي (أم-4) في ريف إدلب الغربي، بينما لم يسفر الانفجار الذي استهدف الدورية الخامسة عشرة الخميس عن ضحايا.

وترفض الفصائل المنضوية في تحالف "وحرض المؤمنين" الذي يضم بالإضافة لتنظيم "حراس الدين" "جبهة أنصار الدين" و"حركة أنصار الاسلام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" اتفاق وقف اطلاق النار المطبق في إدلب منذ آذار/مارس، وتطالب بخروج القوات التركية من المنطقة، بينما تصر روسيا على أن تجد أنقرة حلاً لملف هذه الجماعات، بالإضافة إلى "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) المصنفة على لوائح الارهاب.