الأربعاء 2020/06/03

آخر تحديث: 10:57 (بيروت)

احتجاجات أميركا:شعبية ترامب تتآكل..وبايدن يتقدم

الأربعاء 2020/06/03
احتجاجات أميركا:شعبية ترامب تتآكل..وبايدن يتقدم
© Getty
increase حجم الخط decrease
أظهر استطلاع للرأي أن معظم الأميركيين يتعاطفون مع احتجاجات "حياة السود مهمة" التي اندلعت قبل 9 أيام رفضاً لوفاة الأميركي الاسود جورج فلويد أثناء اعتقاله من قبل الشرطة، ويرفضون رد فعل الرئيس دونالد ترامب على الاضطرابات.

وتوصل الاستطلاع الذي أجرته "رويترز-إبسوس" إلى أن 64 في المئة من الأميركيين البالغين يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي، فيما أظهرت نسبة 27 في المئة منهم عدم الشعور بالتعاطف مع المحتجين وقال تسعة في المئة إنهم غير متأكدين.

وسلط الاستطلاع الضوء على المخاطر السياسية أمام ترامب الذي اتبع نهجاً حازماً إزاء الاحتجاجات وهدد بنشر الجيش الأميركي لإخماد العنف. وقال أكثر من 55 في المئة من الأميركيين إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات بما في ذلك 40 في المئة قالوا إنهم يرفضون ذلك "بشدة".

وإلى جانب أزمة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف أميركي وأدت إلى تدهور الاقتصاد وارتفاع قياسي في نسب البطالة، تشكل تظاهرات "حياة السود مهمة" تحدياً جديداً لرئاسة ترامب المنهكة، وسبباً جديداً في تآكل حظوظه لتجديد ولايته في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتوصل استطلاع آخر أجرته "رويترز-إبسوس" إلى اتساع فارق تفوق المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن على ترامب وسط الناخبين إلى عشر نقاط مئوية وهو أكبر هامش يُسجل منذ أن أصبح بايدن المرشح المفترض للحزب الديموقراطي في مطلع نسيان/أبريل.

وقال 47 في المئة من الناخبين المسجلين إنهم يعتزمون دعم بايدن في انتخابات الرئاسة فيما عبر 37 في المئة عن تفضيلهم لترامب، مع هامش خطأ في استطلاع بحوالي 3 نقاط مئوية زيادة أو نقصان.

وخرج المتظاهرون في أنحاء الولايات المتحدة في احتجاجات لليلة الثامنة على التوالي رغم إجراءات حظر التجول التي فرضتها العديد من الولايات. وقالت شرطة نيويورك إن شخصاً لقى مصرعه خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة "كراون هايتس" في بلدة بروكلين ليل الثلاثاء/الأربعاء كما تعرض شرطي لإصابة خلال المواجهة.

وأفاد موقع "نيويورك ديلي نيوز" نقلا عن مديرية دفاع مدني نيويورك بأن خمسة أشخاص، بما فيهم ثلاثة مدنيين وضابطا شرطة، تم نقلهم إلى مستشفيات في المنطقة.

وفي واشنطن، أعلن مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، جوناثان هوفمان، عن نقل وحدات متعددة من الجيش الأميركي إلى العاصمة كإجراء احترازي في إطار الاستجابة للدعم المستمر لعمليات السلطات المحلية. وأضاف أن وزير الدفاع مارك إسبر أمر بتحريك كتيبة مشاة من الفرقة 504 انطلاقا من قاعدة "فورت براغ" بولاية نورث كارولاينا.

وأوضح هوفمان أنه تنفيذا لتوصيات القيادة الشمالية الأميركية، طلب إسبر بنشر اللواء السادس عشر من الشرطة العسكرية والكتيبة 91 العسكرية من قاعدة "فورت دروم" بنيويورك، وذلك لتوفير الدعم في منطقة العاصمة.

وبعد انتقادات كثيرة وُجهت له إثر قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أمام البيت الأبيض كي يتمكن من زيارة كنيسة سان جون التاريخية، اعتبر ترامب في أخر تعليقاته على الوضع في العاصمة، أن واشنطن كانت المكان الأكثر أماناً في العالم.

وقال ترامب، في تغريدة مقتضبة فجر الأربعاء: "كانت العاصمة واشنطن الليلة الماضية المكان الأكثر أماناً في العالم"، رغم أن البيت الأبيض والكابيتول هول (مبنى الكونغرس) شهدا تجمعات لمئات الأشخاص، تحدوا حظر التجول وطالبوا الشرطة بعدم إطلاق النار.

يأتي ذلك في وقت يعتزم ممثلو الحزب الديمواقراطي في الكونغرس، تقديم مشاريع قوانين ضد إدارة ترامب، بعد الاحتجاجات الأخيرة. وقدم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، مشروع قرار يدين ترامب، بتهمة تفريق المتظاهرين في واشنطن، ويدين استخدام الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع. واتهم زعيم الديموقراطيين ترامب بانتهاك الدستور.

من جهة ثانية، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية، الغاز المسيل للدموع، مساء الثلاثاء، بعد اندلاع أعمال عنف خلال تظاهرات شهدتها العاصمة باريس احتجاجا "على الظلم العنصري ووحشية الشرطة".

وعلى غرار الاحتجاجات الأميركية، تم تنظيم تظاهرة في باريس واحتجاجات مماثلة في مدن فرنسية أخرى، لتكريم الفرنسي أداما تراوري، الذي توفي بعد وقت قصير من اعتقاله عام 2016 ولدعم الأميركيين الذين يتظاهرون ضد وفاة جورج فلويد.

وحظرت شرطة باريس التجمع قبل ساعات قليلة من بدئه، مشيرة إلى قيود فيروس كورونا التي تمنع تجمع أكثر من 10 أشخاص. وتحدى المتظاهرون أوامر منع التجوال والحد من التجمعات، المفروضة منذ أسابيع لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وقالت مصادر صحافية فرنسية إن "المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحطام والحجارة وأشعلوا النار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها