وأعلن المتحدث بإسم جونسون أنه "خلال فترة بعد ظهر الاثنين، تدهورت حالة رئيس الوزراء الصحية، وبتوصية من فريقه الطبي، نقل إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى".
وشخصّت إصابة جونسون بفيروس كورونا في 27 آذار/مارس، لكن رئيس الوزراء المحافظ رفض التوقف عن العمل من مقر إقامته الرسمي في داونينغ ستريت.
ونقل الأحد إلى المستشفى "للخضوع لفحوص في إجراء احترازي" على ما أكدت الحكومة. لكن صحته تدهورت في اليوم التالي.
في الأثناء، أكد متحدث باسم جونسون أن وزير الخارجية دومينيك راب سيتولى مهام رئيس الوزراء بـ"الإنابة حيث تقتضي الضرورة". وكانت مهمة راب الأولى ترؤس اجتماع الطوارئ الدوري صباح الثلاثاء الذي يضم وزراء والمسؤول الطبي الأعلى في الدولة والمستشار العلمي.
بدوره قال راب الثلاثاء: "تحدثت إلى رئيس الوزراء مطلع الأسبوع، ورأست الإجتماع الصباحي الذي عادة ما يرأسه (جونسون)، أُحيط علماً بكل التطورات الجارية"، لافتاً الى"أن آخر مرة تحدث فيها إلى جونسون بشكل مباشر كانت يوم السبت".
وأضاف أنه وزملاءه يعملون على ضمان تنفيذ الخطط التي طلب منهم جونسون تطبيقها "في أقرب وقت ممكن".
من جهته، وصف زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الأمر بأنه "خبر محزن للغاية". وأضاف أن "كل البلاد تفكر في رئيس الوزراء وعائلته خلال هذا الوقت الصعب للغاية".
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأميركيين "يصلون جميعا من أجل شفائه". وأضاف ترامب أن جونسون "صديق جيد جداً لي، وصديق لأمتنا"، وأنه "قوي" و"لا ييأس".
يأتي ذلك مع وصول عدد حالات الوفاة في المستشفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى 5373، بزيادة 439 في يوم واحد. وقالت وزارة الصحة إنّ هناك حتى الآن 51608 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
ومنذ بداية الأزمة، حاول جونسون التغطية على مماطلته في معالجتها عبر التعبير عن عدم خشيته من أن يكون في الخطوط الأمامية. وروى إثر زيارته لأحد المستشفيات في 3 آذار/مارس "لقد صافحت الجميع".
واعتبر الأستاذ في التصوير الطبي في جامعة "يونيفرسيتي كوليدج" في لندن ديريك هيل أنه "نظراً لما حدث لا شك أن بوريس جونسون مريض بشدة"، على ما نقل عنه مركز "ساينس ميديا".
وأكد هيل أن لديه معلومات عن أن جونسون "يتلقى مساعدة على التنفس عبر جهاز ضغط إيجابي متواصل، يستخدم عموماً في علاج من يعانون من إنقطاع التنفس أثناء النوم. التجربة الإيطالية وتجربة دول أخرى تبين أن جهاز الضغط هذا ناجع للمرضى المصابين بكورونا، على الأقل في بداية إصابتهم".
واعتبرت أستاذة الطب في جامعة ادنبره ليندا بولد من جهتها أن التطور الأخير "يظهر إلى أي مدى لا يفرق الفيروس بين الناس. لا يهم من تكون وفي أي مكان، يمكن لأكثر الأشخاص حظوة في مجتمعنا أن يصابوا ويمرضوا بشدة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها