السبت 2020/04/04

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

نتنياهو وغانتس يوشكان على تأليف حكومة

السبت 2020/04/04
نتنياهو وغانتس يوشكان على تأليف حكومة
إتفاق بين نتنساهو وغانتس على ضم مناطق الضفة الغربية (Getty)
increase حجم الخط decrease
توقعت القناة الإسرائيلية الـ"13" أن يوقّع كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست، زعيم حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، اتفاقاً لتشكيل الحكومة الجديدة مساء السبت.

وكشفت القناة إلى أن اللقاء الذي جمع الليلة الماضية كلاً من نتنياهو وغانتس أحرز تقدماً كبيراً في كل القضايا المطروحة.

وأشارت القناة بأن كلاً من حزبي "ليكود" و"أزرق أبيض" سيعكفان في الساعات القادمة على محاولة التوصل إلى صياغة بند يتعلق بمسألة ضم مناطق الضفة الغربية، حيث لفتت إلى أن الحديث عن خلاف شكلي يتعلق بالصياغة، وليس خلافاً جوهرياً يرتبط بموقف الطرفين من القضية.
وأصدر كل من نتنياهو وغانتس، بياناً مشتركاً أكّدا فيه أنهما تحدّثا مع بعضهما لدفع المفاوضات من أجل تشكيل حكومة طوارئ وطنية، مُشيريْن إلى أنهما توصلا إلى تفاهماتٍ لم يُحدّداها.
وجاء في البيان أن "المحادثة التي جرَت هاتفياً، لا سيما أن نتنياهو يخضع لحجر صحيّ، تمّت في جوٍّ جيد، حيث تم تحقيق تفاهمات، فيما كلف الإثنان فريقي التفاوُض بمحاولة الوصول بأسرع ما يمكن إلى نتيجة تسمح باتفاق ائتلاف بين أزرق أبيض وبين ليكود".
وقال غانتس على صفحته في "فايسبوك"، إن "المفاوضات بشأن تشكيل حكومة طوارئ وطنية جارية لكنها لم تنضج بشكل كاملٍ بعد، لأننا نحاول أن نبذل قصارى جهدنا من أجل الدولة".

واعترف غانتس بوجود صعوبات في طريق إبرام اتفاقٍ بين الطرفين، مشيراً الى أنه "في ظلّ الوقت الراهن، يتضح لنا جميعًا أنه لا يوجد بديل لأي من الطرفين من أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة".
وأوضح أن "الكل يفهم أن حكومة الطوارئ الوطنية فقط هي التي ستنقذ إسرائيل، والتي ستخرجها من الوضع الإقتصادي الصعب الذي ينتظرنا جميعاً بعد التغلب على فيروس كورونا".
وذكر غانتس أنه يعمل على إنشاء حكومة مستقرة، قائلاً: "يمكنني أن أؤكد لكم أنني أفعل كل شيء لتشكيل حكومة جيدة ومستقرة، بدلاً من الذهاب لإنتخابات رابعة ستكلّف المليارات التي لا يتعيّن على الدولة إنفاقها ببساطة".
وفي السياق، كشفت القناة  الإسرائيلية الرسمية "كان" عن أن إصرار نتنياهو على أن يكون موضوع ضم مناطق في الضفة الغربية على رأس أولويات الحكومة الجديدة يأتي لخشيته أن يخسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية، ما يعني "إغلاق نافذة الفرص" أمام الحكومة الإسرائيلية، على اعتبار أن انتخاب رئيس ديموقراطي سيحرم تل أبيب الدعم الأميركي لهذه الخطوة.
وأشارت القناة إلى أن غانتس الذي لا يعارض الضم من حيث المبدأ، يرى أنه يفضل أن تجري الخطوة في ظل دعم دولي وإقليمي.

وفي السياق، أشارت القناة إلى أن نتنياهو يحاول اقناع غانتس بأن تعمل الحكومة الجديدة لمدة 4 سنوات وليس لثلاث سنوات كما اتفق سابقاً.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو معنيّ بإطالة أمد الحكومة إلى 4 سنوات حتى يتمكن من التأثير بهوية الشخص الذي سيتولى منصب المستشار القضائي للحكومة بعد انتهاء ولاية المستشار الحالي أفيحاي مندلبليت، على اعتبار أن المستشار يؤدي دوراً حاسماً في تحديد مصير لوائح الاتهام بقضايا الفساد التي سيحاكَم بها نتنياهو.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو معنيّ أيضاً بأن يكون لتحالف اليمين تأثير كبير داخل اللجنة المسؤولة عن إختيار قضاة المحكمة العليا.

في المقابل اتهم موشيه يعلون حليفه السابق غانتس، بأنه "خان القيم التي ترشّح بإسمها للكنيست ولرئاسة الحكومة".

وقال: "آخر شيء توقعه الناخبون الذين صوّتوا لصالحنا، من أزرق ابيض هو أن نكون جزءاً من تدمير الديموقراطية، والتخلي عن القوانين التي تسعى لحماية سيادة القانون والفصل بين السلطات، والتخلّي عن طرحِ بديل حكومي، وإنقاذ المتّهم نتنياهو من المحاكمة".
وأضاف أن "الحاجة إلى حكومة طوارئ ووحدة في سبيل مواجهة الوباء، لا تحجب حقيقة أن غانتس وغابي أشكنازي كانا السبب في تفكك أزرق أبيض".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها