الإثنين 2020/04/20

آخر تحديث: 19:26 (بيروت)

الأردن يرفض إدخال المساعدات إلى"الركبان"..المخيم يتعرض للإبادة

الإثنين 2020/04/20
الأردن يرفض إدخال المساعدات إلى"الركبان"..المخيم يتعرض للإبادة
الوضع في مخيم الركبان كارثي (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية إن وزير الخارجية أيمن الصفدي أبلغ في إتصال هاتفي المبعوث الأممي الخاص الى سوريا غير بيدرسن بأنه لن يسمح بدخول أي مساعدات الى سكان مخيم الركبان في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن تحسباً لفيروس كورونا المستجد.

وقالت الخارجية في بيان أن الصفدي أكد لبيدرسن أن "الأردن لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى تجمع الركبان من أراضيه أو دخول أي شخص من التجمع إلى أراضي المملكة لأي سبب كان وأن حماية مواطنيه من جائحة كورونا هي الأولوية الأولى".

وأوضح ان "تجمَع الركبان للنازحيين السوريين هو مسؤولية أممية-سورية حيث إنه تجمع لمواطنين سوريين على أرض سورية وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري".

في المقابل، أكد الصفدي "دعم المملكة جهود الأمم المتحدة ودورها في مساعي التوصل لحل سياسي يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، خصوصاً في هذه الظروف غير المسبوقة التي تستدعي التركيز على مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها".

وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقاً الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويتطلب وصول مساعدات إلى المخيم الواقع في منطقة تضم مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة من مناطق يسيطر عليها النظام السوري الحصول على تصريح من النظام.

في غضون ذلك دقّ القاطنون في المخيم ناقوس الخطر خاصة بعد أن سحبت الأمم المتحدة نقطتها الطبية الوحيدة في المخيم، رغم التخوف من تفشي فيروس كورونا، ذلك إلى جانب إغلاق الأردن لحدوده بشكل كامل، ورفضه استقبال الحالات الطبية بما فيها حالات الولادة.
وعلى إثر ذلك وجهت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم ، نداءً إنسانياً إلى اﻷردن طالبت فيه بالسماح بعلاج الحالات الحَرِجة من قاطني المخيم، وضرورة مساعدة النساء اللواتي يحتجن إلى عمليات قيصرية من أجل الولادة.
وقامت الهيئة السياسية للمخيم أيضاً بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للتدخل والضغط على روسيا لفكّ الحصار المفروض على المخيم منذ أكثر من عام، وأوضحت أن "الركبان" يقبع تحت ظلم ميليشيات الأسد وروسيا وإيران وتفرض حصاراً عليه منذ أكثر من عام غير آبِهة بمصير الأهالي والأطفال الذين يقاومون الجوع والمرض".
وطالب بيان الهيئة بإحالة ملف حصار المخيم إلى محكمة الجنايات الدولية، واعتبار ما يحدث فيه جريمة إبادة جماعية، محذِّراً المجتمع الدولي من تَبِعات هذا الحصار واستمراره.

يذكر أن المخيم أنشئ عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل معارضة مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتخذ من منطقة التنف المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
ويخضع المخيم لحصار خانق بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها