الخميس 2020/04/02

آخر تحديث: 12:08 (بيروت)

"كورونا"غزة:أخطر بقعة..وإسرائيل تشترط استعادة جنديين

الخميس 2020/04/02
"كورونا"غزة:أخطر بقعة..وإسرائيل تشترط استعادة جنديين
"كورونا" قد يحول قطاع غزة إلى "أخطر بقعة في الشرق الأوسط" (Getty)
increase حجم الخط decrease
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، تحقيقا عن قطاع غزة، خلصت فيه إلى أن القطاع هو المنطقة الأخطر في الشرق الأوسط في حال تفشي فيروس كورونا داخله.


وذكرت الصحيفة، أن "قطاع غزة، هو من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، ويمكن للعدوى ان تنتشر فيه بسرعة قياسية حيث يعيش أكثر من مليوني شخص على مساحة لا تتجاوز 360 كيلومترا مربعا".

وعن الحالات المسجلة حتى الآن في القطاع، تقول الصحيفة نقلا عن مصادر طبية، إنهم رغم قلتهم، فهم قادرون على نشر الفيروس في كل مناطق القطاع.

والنظام الصحي في القطاع، تورد "ليبراسيون"، يقع على حافة الانهيار لعدم امتلاكه العدد الكافي من الأسرة، فضلا عن غياب شبه تام للتجهيزات الخاصة بالوقاية أو علاج الأوبئة.

وأشارت إلى أن "خبرة أطباء غزة في الطب الجراحي، خاصة مع تجارب الحروب جيدة، لكن ذلك لا يمكنهم من مكافحة وباء غير مسبوق لأن علاجاته مختلفة أصلا عن معالجة ضحايا نزاعات".

وكانت سلطات القطاع قد أعلنت، في وقت سابق، تسجيل 12 حالة.

وابتكر مهندسان جهازين للتنفس الصناعي بإمكانات قالا إنها "بتكلفة زهيدة، ووقت قياسي"، تمهيدا لاستخدامهما في المستشفيات، في ظل جائحة "كورونا".

وعمل المهندسان، اللذان يعملان في الجامعة الإسلامية في غزة، على مدار أيام ولساعات طويلة، حتى رأى الجهاز النور. وأكدا أن الجهاز أثبت نجاحاً، بشهادة أطباء في مستشفيات القطاع والذين أوصوا بإضافة بعض التحسينات عليه، ويجري تنفيذها.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس كورونا إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

إلا أن إسرائيل ربطت أي مساعدة قد تقدمها لدعم جهود قطاع غزة في مكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذي تحرزه في محاولتها استعادة جنديين إسرائيليين فقدا أثناء الحرب التي جرت في القطاع عام 2014.

وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت للصحافيين "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)".

وكان بينيت يشير إلى ضابط مشاة ومجند قتلا في حرب عام 2014 وما زالت حماس تحتفظ برفاتهما.

ورأى "أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة. لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها... وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".

ولم يتضح ما إذا كان بينيت يتحدث عن شرط محتمل يرتبط بتقديم إسرائيل مساعدات مباشرة أو أن يكون ذلك أيضا شرطاً لسماح إسرائيل بنقل مساعدات أخرى عبر حدودها مع غزة.

ولم تحدد حماس ما إذا كان العسكريان الإسرائيليان قتلا لكنها لم تقدم أيضا ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة مثلما فعلت في حالة سابقة مماثلة.

وقالت حماس إن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى مدنيين إسرائيليين عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاما.

واضاف أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مسار منفصل عن هذه القضية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها