الثلاثاء 2020/03/31

آخر تحديث: 19:26 (بيروت)

إسرائيل تكافح "كورنا" بالتجسس..وبالقنابل الصوتية على المتدينين

الثلاثاء 2020/03/31
إسرائيل تكافح "كورنا" بالتجسس..وبالقنابل الصوتية على المتدينين
إسرائيل تعتزم استخدام تحليل كمبيوتر لكشف المصابين المحتملين ب"كورونا" (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد في إسرائيل وعدم قدرة السلطات على السيطرة عليه، تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية استخدام برنامج كمبيوتر يسمى "الكورونومتر" ويحلل بيانات تُجمع من هواتف محمولة للمساعدة في تحديد أماكن من يحتمل إصابتهم بالفيروس لفحصهم.


وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت للصحافيين إن "الكورونومتر" سيحتاج لموافقة مجلس الوزراء، التي سيحصل عليها على الأرجح، إضافة إلى تقييم المدعي العام، الذي له سلطة منعه، بشأن الأمور المتعلقة بالخصوصية.

وفيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الكورونومتر" من إنتاج شركة برامج التجسس (إن.إس.أو)، أوضح بينيت أن البرنامج سيكون جاهزاً للعمل في غضون 48 ساعة من حصوله على الضوء الأخضر.

وتجري إسرائيل بالفعل اختبارات على نحو خمسة آلاف شخص في اليوم للكشف عن الفيروس الجديد، الذي يمكنه أن يبقى أياماً من دون أن تظهر أي أعراض على حامله، وتفرض حجراً صحياً صارماً على المرضى المؤكدة إصابتهم به.

ولمساعدتها في تحديد من يجب فحصهم، تستخدم إسرائيل مراقبة على مستوى عسكري لتتبع تحركات المدنيين، الأمر الذي يثير شكاوى جماعات حقوقية بشأن انتهاك الخصوصية.

ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في دور شركة (إن.إس.أو) غروب تكنولوجي، الإسرائيلية لبرامج التجسس في عمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أميركية فضلاً عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات، وفقا لما ذكرته رويترز في كانون الثاني/يناير.

وأوضح بينيت أنه على الرغم من أن البرنامج الجديد ليس مثالياً فإنه أفضل خيار متاح لكشف الحاملين المحتملين للفيروس.

كما تولى جهاز الأمن العام "الشاباك" التجسس على آلاف الإسرائيليين من دون الحصول على إذن مسبق، والتنصت على مكالماتهم، لتتبع فيروس "كورونا".

ويعمل الجهاز على ملاحقة الذين كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس، أو أولئك الخاضعين للحجر الصحي.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للقيام بهكذا إجراءات وقال إن إسرائيل تسخّر كل أجهزتها، بما في ذلك الموساد، لمواجهة الفيروس، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

ولم تكتفِ السلطات الإسرائيلية بأجهزة التجسس لمكافحة "كورونا"، بل استخدمت الشرطة الإسرائيلية طائرة مُسّيرة وأخرى هليكوبتر وقنابل صوتية في الأيام الأخيرة لمنع تجمع في حي يقطنه يهود متشددون في القدس في خرق لإجراءات وزارة الصحة التي تهدف إلى إبطاء تفشي الفيروس.

وواجهت الشرطة، التي كان بعض أفرادها يرتدون ملابس مكافحة الشغب وكمامات، مقاومة في بعض الأحيان وتعرضت لشتائم أثناء تطبيق الإجراءات في جزء من المدينة التي طالما صب سكانها جام غضبهم على الدولة.

وبينما كانت الشرطة تجر بعض الأشخاص من شوارع ضيقة بحي ميا شعاريم اليهودي في القدس أخذت مجموعة من الصبيان تصيح "نازيون!".

ويصف المسؤولون الإسرائيليون المتشددين بأنهم أكثر عرضة للعدوى بالمرض لأنهم يقطنون مناطق عادة ما تكون فقيرة ومكتظة، وفي الأوقات العادية يقيمون الصلوات ثلاث مرات في اليوم وسط تجمعات كبيرة في الغالب.

وبحسب آخر إحصاءات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء، فقد ارتفع عدد الإصابات في إسرائيل إلى 4831، والوفيات إلى 18.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن رئيس أركانه، أفيف كوخافي، يخضع للحجر الصحي بعد مخالطته أحد جنرالات قيادة الجبهة الداخلية وتبيّن أن الأخير مصاب بفيروس كورونا المستجد.

وكان المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان قد أفاد بأن الفحوص أثبتت، عدم إصابة نتنياهو بالفيروس بعد التأكد من إصابة مساعدة له لشؤون البرلمان، لافتاً إلى أنه سيبقى في عزل.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن نتنياهو ملتزم بالنصيحة الطبية، ويعقد أغلب اجتماعاته عبر الاتصال المرئي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها