الأربعاء 2020/02/26

آخر تحديث: 19:35 (بيروت)

ساندرز في موقف متقدم: إسرائيل يقودها عنصري رجعي

الأربعاء 2020/02/26
ساندرز في موقف متقدم: إسرائيل يقودها عنصري رجعي
© Getty
increase حجم الخط decrease
شهدت المناظرة التي أقيمت في تشارلستون - ساوث كارولينا، نقاشاً محتدماً بين المرشحين الديموقراطيين السبعة للرئاسة الأميركية، قبيل انتخابات التمهيدية التي ستشهدها ولاية ساوث كارولينا، السبت، لاختيار مرشح منافس للرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وتواجه كل من بيرني ساندرز وجو بايدن ومايكل بلومبرغ وبيت بوتيدجيج وإيمي كلوبوشار وتوم ستاير وإليزابيث وارن، في اللقاء العاشر الذي يعتبر الفرصة الأخيرة لجو بايدن وباقي المرشحين الديموقراطيين لوقف تقدم ساندرز نحو ترشيح الحزب له لمنافسة ترامب.

وفي موقف لافت وجه  الفائز الأكبر في الانتخابات التمهيدية حتى الآن بيرني ساندرز إنتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كما هاجم اللوبي الإسرائيلي في واشنطن.

وقال: "إسرائيل يقودها عنصري رجعي على صورة نتنياهو واذا كان  يتعين على واشنطن أن تضمن سلامة وأمن إسرائيل، يجب عليها عدم تجاهل معاناة الفلسطينيين"، مشيراً الى أنه سيعيد النظر في القرار التاريخي لإدارة ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وانتقد ساندرز اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، قائلاً إنه "لن يحضر المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك" بسبب ارتباط أيباك بالقادة الذين يعبرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية".

تصريحات ساندرز استدعت رداً من وزير الخارجية الإسرائيلية إسرائيل كاتس وصفها بأنها "مُروّعة". وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "تصريحات ساندرز، مُروّعة (..) إن له تاريخاً طويلاً في مهاجمة إسرائيل، والأمور الأكثر قداسة لهويتها وأمنها القومي".

وأضاف أنه "بطبيعة الحال، فإن الأشخاص الذين يدعمون إسرائيل (في الولايات المتحدة) لن يدعموا شخصاً يعارض هذه الأمور".

مواقف ساندرز قوبلت أيضاً بسيل من الهجمات من منافسيه الديموقراطيين، وقال المرشح مايكل بلومبرغ إن "الوقت قد فات بشأن إعادة السفارة إلى تل أبيب، وأنه ينبغي التركيز على حل الدولتين". فيما لفتت المرشحة وارن الى إنه "ينبغي أن تجري الأطراف مفاوضات مباشرة، لكن الرئيس دونالد ترامب منحاز لصالح إسرائيل".

واستغل بلومبرغ المناظرة للحديث عن التقارير التي تفيد بأن روسيا تتدخل في انتخابات عام 2020 الرئاسية، لمساعدة ساندرز. وقال: "ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يعتقدان أن ساندرز هو الحلقة الأضعف لدى الديموقراطيين لمواجهة ترامب ولهذا السبب يساعدونه كي يخسر".

إلى ذلك، انتقد المرشحان بيت بوتيدجيج وإيمي كلوشار أولويات ساندرز السياسية، فيما يسعى المرشحان للفوز بأصوات المعتدلين. أما جو بايدن فقد هاجم ساندرز بسبب تفكيره في إطلاق تحدٍ رئيسي ضد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأشار المرشح توم ستاير إلى أن "ساندرز والمرشحين الآخرين جزء من قيادة ديموقراطية فاشلة، بحاجة إلى إستبدال". 

ورأى خصوم ساندرز أن تمويل برنامجه "الراديكالي" ما زال غامضاً، خصوصاً بشأن إصلاح النظام الصحي، وهذا سيمنح  الرئيس الجمهوري نقطة قوة إذا كان منافسه في الانتخابات بيرني ساندرز.

كذلك، هاجمت وارن، حملة بيرني ساندرز، معتبرة أنها "تمثل في المقابل أفضل بديل لليسار".  في المقابل حذرت كلوبتشر من أن المعركة الطويلة يمكن أن تضر الديموقراطيين بغض النظر عمن يفوز في الترشيح. وقالت: "إذا أمضينا الأشهر الأربعة المقبلة في تمزيق حزبنا ، فسوف نشاهد دونالد ترامب يقضي السنوات الأربع القادمة يمزق بلدنا".

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن المناظرة الرئاسية الديموقراطية كانت فوضوية ومضطربة، مما يؤكد استمرار عدم الوضوح بشأن المرشح الذى يمكن أن يظهر كمرشح ديموقراطى ينافس الرئيس  دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، الذي يعتبر نفسه المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب، وجد نفسه الهدف الرئيسي للهجمات من المزيد من المتنافسين. النقاش في كثير من الأحيان انحدر إلى الأحاديث الجانبية والمتبادلة، وحتى الصراخ في بعض الأحيان. وكان أكثر شيوعاً بالنسبة للمرشحين تجاوز الوقت المخصص لهم، كما إنتُقد مديرو الجلسة بسبب افتقارهم إلى السيطرة على مقاليد المناظرة.

وأوضحت الصحيفة أن "الانقسام المستمر وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات التمهيدية لولاية ساوث كارولينا السبت، وربما حتى أي مرشح يخرج من مسابقات الثلاثاء الكبير الحاسمة الأسبوع المقبل، فإن المسابقة التمهيدية للديموقراطيين لعام 2020 قد تظل مختلطة".

بدورها، نشرت حملة ترامب بياناً انتقدت فيه المناظرة باعتبارها "فوضى" و"دليلاً إضافياً على أن أياً من هؤلاء المرشحين ليس جاداً أو يمكن أن يقف في مواجهة الرئيس ترامب".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها