الأحد 2020/02/23

آخر تحديث: 19:00 (بيروت)

بوتين يشيد بأداء قواته بسوريا..الكرملين:تركيا لم تفِ بإلتزاماتها

الأحد 2020/02/23
بوتين يشيد بأداء قواته بسوريا..الكرملين:تركيا لم تفِ بإلتزاماتها
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية دمرت في سوريا "فصائل إرهابية" مزودة بعتاد نوعي ومنعت ظهور تهديدات جدية لروسيا.

وأضاف بوتين في كلمة ألقاها في حفلة أقيمت في موسكو بمناسبة عيد "حماة الوطن"، الأحد، أن الضباط والجنود الروس أظهروا مهنيتهم العسكرية وكفاءاتهم القتالية العالية أثناء عملياتهم في سوريا.

وتابع: "الجنود الروس قضوا على مجموعات إرهابية كبيرة مزودة بأسلحة نوعية، ومنعوا ظهور تهديدات خطيرة لوطننا على مسافة بعيدة منه، كما أنهم ساعدوا السوريين في الحفاظ على سيادة بلدهم".

ولم يتطرق بوتين في حديثه إلى الأزمة مع تركيا، لكن الكرملين قال إن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق سوتشي حول إدلب.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح صحافي الأحد، أن من وصفهم ب"الإرهابيين" في إدلب السورية يحصلون على "معدات عسكرية خطيرة جداَ". ودعا إلى "تجنب بناء سيناريوهات سلبية" بخصوص تطور العلاقات الروسية التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب.

وأكد أن العسكريين الروس والأتراك "على اتصال دائم"، مضيفاً أنه "إذا لزم الأمر، يناقش الرئيسان الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان هذا الموضوع". كما أوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت السبت، مقتل جندي تركي بهجوم بقنبلة نفذته قوات النظام السوري ضد موقع للقوات التركية في إدلب.

وقالت قيادة القوات السورية إنها سترد على أي اختراق للأجواء وأنها ستتعامل معه على أنه "عدوان عسكري خارجي".

وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة".

وهدد المصدر بإسقاط أي طيران يخترق الأجواء السورية والتعامل معه على أنه "هدف معاد". وأضاف أنه "لن يسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي".

وخسر النظام السوري طائرتين مروحتين في أقل من أسبوع خلال شهر شباط/فبراير بصواريخ مضادة للطيران أطلقتها فصائل المعارضة خلال معارك ريفي إدلب وحلب.

وقالت "سانا" الأحد، إن القوات التركية اعتقلت عشرات المسلحين الموالين لها في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بسبب رفضهم المشاركة في معارك إدلب.

وأضافت أن المسلحين حاولوا الفرار إلى الأراضي التركية ل"خوفهم" من المشاركة في المعارك. وتابعت أن "القوات التركية أغلقت الحدود أمام الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها".

وتلّوح تركيا بشن عملية عسكرية واسعة بهدف إبعاد قوات النظام عن "منطقة خفض التصعيد"، التي تضم كامل محافظة إدلب، مع أجزاءٍ من أرياف حلب الجنوبي والغربي، وحماة الشمالي، واللاذقية الشرقي، وحشدت لذلك آلاف المقاتلين من الجيش التركي الذين دخلوا خلال شباط، عبر أرتال ضخمة ضمت إلى جانب الجنود، المئات من الآليات والعتاد الهجومي من المدرعات والراجمات ومدافع الميدان.

وتنتظر تركيا رداً من الولايات المتحدة على طلبها، نشر بطاريات من منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي على الحدود مع سوريا، ما سيمكنها من التصدي للأهداف المعادية في حال قررت البدء في العملية، كما سيجعل تحليق طيرانها من طراز "أف 16"، أمراً أقل خطورة.

وأشارت مصادر عسكرية داخل إدلب إلى أن التعزيزات التركية التي دخلت السبت إلى إدلب والنقاط العسكرية التركية المنتشرة بها، تضمنت صواريخ مضادة للطيران من نوع "ستينغر" المحمولة على الكتف، ما يشير إلى إمكانية تركية للتعامل مع الطيران الحربي للنظام في حال البدء بالعملية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها