تغييرات عسكرية في قوات النظام..بأوامر إسرائيلية؟

علمت "المدن" من مصادر مطلعة أن قيادة النظام أجرت حركة تنقلات جديدة داخل التشكيلات العسكرية التي يتكون مها "الفيلق الأول" في جيش النظام، ومركز عملياته في جنوب البلاد.

وقالت المصادر إن هذه التغييرات التي شملت قادة فرق وألوية، جاءت بعد نشر إسرائيل تهديدات مباشرة للقادة الحاليين في الفيلق، الذي بات تحت الإشراف الكامل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث تعتقد إسرائيل أن طهران تعمل من خلاله على ترسيخ وجودها العسكري على المدى الطويل في المناطق المحاذية للأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين.

وحسب التسريبات التي حصلت عليها "المدن" فقد شملت التعينات الجديدة تسمية اللواء رمضان رمضان قائداً للفيلق الأول بدلاً من علي أسعد، واللواء أحمد نيوف قائداً للفرقة التاسعة، واللواء نزار الخضر قائداً للفرقة 17، واللواء معين خضور نائباً له، والعميد الركن محمد عيسى نائباً لقائد الفرقة العاشرة.

وتوقعت المصادر أن تشمل حركة التنقلات الجديدة التي ستصدر بشكل رسمي في 25 كانون الأول/ديسمبر، كلاً من اللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسين حموش قائد اللواء 90 المستقل، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 12 في الفرقة الخامسة بالإضافة، إلى آخرين جميعهم من ملاك الفيلق الأول.

ومعظم هذه الاسماء كان الجيش الإسرائيلي قد وزع منشورات فوق المناطق المحاذية للجولان المحتل تحمل تهديدات مباشرة لها، وتحثّ القادة والعناصر الآخرين على تجنب الانخراط في ما أسمته "مشروع حزب الله وإيران" حيث أكدت هذه المنشورات أن كل من سيعمل في هذا المشروع سيكون مستهدفاً.

وسبق للجيش الاسرائيلي أن شن عدداً من الهجمات التي استهدفت تشكيلات ومواقع عسكرية تابعة للفيلق الأول في محيط العاصمة دمشق، وفي محافظتي القنيطرة ودرعا وبريف السويداء، وهي مناطق محاذية للجولان المحتل ويعتقد أن إيران وحزب الله يعيدان تشكيل الفيلق هناك بما يتطابق وتوجهاتهما العسكرية.

وحسب مصدر عسكري في المعارضة، فإن أبرز الاسماء المعينة حديثاً هو اللواء رمضان رمضان، واللافت، كما يقول المصدر، أن رمضان غير مؤهل من ناحية الأقدمية والتراتبية العسكرية لشغل هذا المنصب، على اعتبار أن هناك ما لا يقل عن عشرة ضباط آخرين في الفيلق برتبة لواء هم أقدم منه، كما أن ترفيعه تم من دون المرور بسلم الترقيات المعمول بها في جيش النظام، فهو لم يشغل أي منصب سابق في قيادة الفيلق، مثل نائب رئيس الأركان أو رئيس الأركان او نائب القائد فيه.

وأضاف المصدر "من الواضح أن السبب الوحيد لتعيين اللواء رمضان في منصبه الجديد هو علاقاته الوطيدة بحزب الله وإيران، فهو من الطائفة الشيعية ومعروف منذ بداية الثورة بإقحام الجيش بمواجهتها واعتماد الإيرانيين عليه بعد تدخلهم لصالح النظام، وسبق له أن قاد قسماً مهماً من العمليات العسكرية في منطقة ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وقد تعرض مؤخراً لإصابة نتيجة قصف تركي استهداف مواقع الجيش في تلك المنطقة.

وفي السياق، كشفت المصادر عن تعيين اللواء ناصيف الأخرس قائداً للعمليات في القصر الجمهوري، لكن جهات عسكرية في المعارضة السورية وضباطاً منشقين تواصلت معهم "المدن" لم يتعرفوا على هذا الاسم، بينما لم يستبعد البعض أن يكون على صلة قرابة بأسماء الأخرس زوجة رئيس النظام بشار الأسد التي بات لها دور كبير في ترتيبات القصر الجمهوري مؤخراً.