الجمعة 2020/10/30

آخر تحديث: 13:40 (بيروت)

النظام يخلي مناطق تحت سيطرته..للأتراك

الجمعة 2020/10/30
النظام يخلي مناطق تحت سيطرته..للأتراك
© Getty
increase حجم الخط decrease
شهدت منطقة عين عيسى شمال الرقة، خلال الأسبوع الأخير تحركات عسكرية، متمثلة بقصف مدفعي تركي لنقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أعقبها قيام النظام السوري بسحب جزء من قواته المُتمركزة في المنطقة.

ويرى خبراء عسكريون بينهم العميد أحمد رحال أنه لا يمكن تفسير ما يجري من تطورات عسكرية في عين عيسى، من دون النظر إلى قيام الجيش التركي بإخلاء نقطة المراقبة التاسعة بمدينة مورك شمال حماة، وتحضيره لإخلاء نقاط أخرى، باتت في عمق مناطق سيطرة النظام السوري.

وثمة تفسيران لما يجري من تطورات عسكرية في عين عيسى، الأول احتمال وجود صفقة تركية-روسية على تبادل النفوذ في مناطق بمحيط إدلب، وشرق الفرات، يؤكدها استشعار قسد للخطر من هذه التحركات، وهو ما عبّر عنه نائب رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، حكمت الحبيب بقوله: "نخشى بعد انسحاب تركيا من بعض النقاط بمحيط إدلب، أن تكون هناك صفقة بين روسيا وتركيا على حساب مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا".

التفسير الثاني، يعزو سحب النظام لجزء من قواته من عين عيسى إلى أوامر روسية، وذلك بعد رفض قسد سحب عناصرها من المنطقة، وتسليمها بالكامل لقوات النظام السوري.

وقال مدير شبكة "الخابور" إبراهيم الحبش ل"المدن"، إن روسيا طالبت قسد بالانسحاب من عين عيسى، وذلك بهدف تهدئة التوتر مع الجيش التركي، ومنع الأخير من شن عمل عسكري للسيطرة على المنطقة.

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت الطلب الروسي، ما أدى إلى إصدار القوات الروسية أمراً لقوات النظام بالانسحاب، للضغط على قسد، عبر التلويح  بتركها من دون حماية من الجيش التركي.

وتطالب تركيا روسيا بالوفاء بتعهداتها، وذلك بسحب عناصر قسد من المناطق الحدودية والملاصقة لمناطق "نبع السلام".

وتحكم عين عيسى الواقعة على تخوم منطقة عمليات "نبع السلام" تفاهمات تركية-روسية غير مكتملة، وتؤكد أنقرة أنها  تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة في سوريا، إذا لم تطبق الاتفاقات الخاصة بانسحاب الفصائل التي تعتبرها "إرهابية" من المناطق الحدودية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد الأربعاء، أن لدى تركيا الحق في "إخراج الإرهابيين متى أرادت" ما لم يتم الوفاء بالوعود الخاصة بإخراجهم من الخطوط التي حددتها أنقرة في سوريا، مضيفا "تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها