الأربعاء 2020/10/28

آخر تحديث: 14:17 (بيروت)

إيران باشرت بناء بديل منشأة نطنز

الأربعاء 2020/10/28
إيران باشرت بناء بديل منشأة نطنز
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
بيّنت صور التقطتها أقمار اصطناعية ونُشرت الأربعاء، قيام إيران ببناء محطة جديدة تحت الأرض لتجميع أجهزة الطرد المركزي، بعد التفجير الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية، في تموز/يوليو، ووصفته إيران بأنه هجوم تخريبي.

وأظهرت الصور التي نشرتها مؤسسة "بلانت لابس"، ومقرها سان فرانسيسكو، أن إيران شقت منذ آب/أغسطس، طريقاً جديداً إلى الجنوب من نطنز باتجاه ما يعتقد المحللون أنه ميدان رماية سابق لقوات الأمن في منشأة التخصيب.

وتظهر صورة الأقمار الاصطناعية إخلاء الموقع بما يبدو أنها معدات بناء هناك. ويعتقد محللون من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية أن أعمال تنقيب تجري في الموقع.

وقال الخبير في المعهد الذي يدرس برنامج إيران النووي، جيفري لويس إن "هذا الطريق يدخل أيضاً إلى عمق الجبال، لذا فربما يقومون ببعض الإنشاءات في الخارج وسيكون هناك نفق في الجبال. أو ربما أنهم سيبنونه بالكامل في قلب الجبل".

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق. وكان رئيس الوكالة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي قال الشهر الماضي، إنه تم استبدال المنشأة المدمرة فوق الأرض بأخرى "في قلب الجبال المحيطة بنطنز".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت الثلاثاء، أن إيران بدأت ببناء منشأة لتجميع أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض بالقرب من موقع المنشأة السابقة في نطنز. وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لوكالة "أسوشيتد برس": "لقد بدؤوا، لكن الأعمال لم تنجز. وهذه عملية طويلة".

وقال إن إيران أبلغت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يواصلون أعمال التفتيش في المواقع الإيرانية على الرغم من انهيار الاتفاق النووي. وأشار كذلك إلى أن إيران تواصل زيادة حجم اليورانيوم المخصب الموجود لديها، لكنه لا يزال غير كافي لصناعة سلاح نووي.

وتأتي أعمال البناء في الوقت الذي تقترب فيه انتخابات الرئاسة الأميركية من محطتها الأخيرة، حيث دفعت حملة الرئيس دونالد ترامب، لممارسة ضغوط قصوى على طهران إلى تخليها عن جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي، فيما أعلن منافسه الديمقراطي جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق. ومن المرجح أن تحدد نتيجة التصويت النهج الذي ستتخذه أميركا.

وتخصب إيران اليورانيوم حالياً لدرجة نقاء تبلغ 4.5 في المئة، وبحسب آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدى طهران مخزوناً يبلغ حجمه ألفين و105 كيلوغرامات. ويقول الخبراء إن 1050 كيلوغراماً من اليورانيوم منخفض التخصيب كافية لإخضاعها لعملية إعادة تخصيب تصل درجة نقاؤها إلى 90 في المئة وهي النسبة الكافية لصنع سلاح نووي.

ما تطلق عليه إيران "وقت الاختراق" -الوقت الذي يلزمها لبناء سلاح نووي واحد إذا اختارت القيام بذلك- قد انخفض الآن من عام واحد بموجب الاتفاق إلى أقل من ثلاثة أشهر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها