الانتخابات الإسرائيلية:نتنياهو لم يهزم..واليمين تراجع

أظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية تفوق حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس على حزب" الليكود" برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية إنه بعد فرز 93 في المئة من الأصوات حصل "الليكود" على 31 مقعداً مقابل حصول "أزرق أبيض" على 32 مقعداً.وكانت نتائج سابقة أشارت الى تعادل الحزبين ب32 مقعداً لكل منهما.

وحافظت القائمة العربية المشتركة على نتيجتها الأخيرة، وحصلت على 13 مقعدا، مقابل 9 مقاعد لكل من "شاس" و"إسرائيل بيتنا"، بينما حصل "يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد، و"إلى اليمين" 7 مقاعد، و"العمل – غيشر" 6 مقاعد، و"المعسكر الديموقراطي" 5 مقاعد.

وفيما لم يتجاوز "عوتسما يهوديت" اليميني نسبة الحسم وضعت النتائج نتنياهو تحت رحمة ليبرمان. وأظهرت أنه من دون "إسرائيل بيتنا" فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، لن يتمكن من تشكيل حكومة جديدة.

وتشير النتائج غير النهائية إلى حصول معسكر اليمين على 56 مقعداً، متراجعاً عن 60 مقعداً حصل عليها في الانتخابات التي جرت في نيسان/أبريل الماضي، بينما حصل معسكر بيني غانتس أو ما يطلق عليه "معسكر الوسط –اليسار" مع أن برنامجها يميني متشدد، على 42 مقعداً.

واجتمع  قادة كتل اليمين الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في مكتب رئيس الحكومة، والتزموا بالحفاظ على كتلة واحدة بقيادة نتنياهو، تعمل سوية لتشكيل الحكومة القادمة.

ويكتسب هذا القرار أهمية خاصة، في ظل تصريح ليبرمان أنه يصر على حكومة وحدة تجمع حزبه مع "الليكود" و"أزرق أبيض"، رافضاً أي سيناريو آخر لتشكيل الحكومة.

وبالنتيجة، ونظرا لتعهدات "أزرق أبيض" بعدم المشاركة في حكومة مع نتنياهو، فإن ذلك من شأنه أن يجعل مسألة تشكيل الحكومة أمراً بالغ الصعوبة، ويفتح الباب على مصراعيه أمام انتخابات جديدة ثالثة.

وتقرر في جلسة اليمين تشكيل طاقم مفاوضات مشترك لكافة كتل اليمين و"شاس" و"يهدوت هتوراه"، و"اليمين الجديد" و"البيت اليهودي – الاتحاد القومي" (بعد انفصالهما من كتلة "إلى اليمين".

من جهته، بدأ غانتس التحرك في محاولة لتشكيل ائتلاف يؤهله تشكيل حكومة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين كبار في حزب "أزرق أبيض" أنهم يستعدون لإجراء اتصالات مع الأحزاب التي يطلق عليها "الوسط – اليسار"، وكذلك إجراء محادثات غير رسمية مع ليبرمان ومع كبار المسؤولين في "الليكود"، في محاولة للدفع بإمكانية تشكيل حكومة وحدة برئاسة بيني غانتس.

وقال المسؤولون إن الهدف هو العمل بشكل "غير رسمي" مقابل شركاء محتملين، بهدف تشكيل "جبهة مضادة" لتلك التي يعمل رئيس الحكومة على تشكيلها مع الأحزاب الحريدية وحزب "إلى اليمين".

وفي السياق، أعربت القائمة المشتركة عن رضاها من نتائج الانتخابات. واعتبر رئيس قائمة "التجمع الوطني الديموقراطي" النائب إمطانس شحادة أن هذه النتائج التي أظهرت تراجعاً لقوة اليمين وفشل حزب "عوتسما يهوديت" الكاهاني في تجاوز نسبة الحسم، تبشر بنهاية عهد نتنياهو.

وردا على سؤال الصحافيين حول إمكان توصية " القائمة المشتركة" على مرشح "كاحول لافان"، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة المقبلة، قال رئيس القائمة أيمن عودة،إنه "ينتظر هاتفاً من غانتس، للحديث معه حول قانون القومية وقانون كمينتس ورؤيته حول سبل القضاء على العنف في المجتمع العربي".