الثلاثاء 2019/09/17

آخر تحديث: 17:35 (بيروت)

رحلة الصواريخ نحو"أرامكو":إنطلقت من إيران وعبرت العراق والكويت

الثلاثاء 2019/09/17
رحلة الصواريخ نحو"أرامكو":إنطلقت من إيران وعبرت العراق والكويت
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن تقييم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بشأن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو، رجح أنه جرى تنفيذه بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات بدون طيار "درونز".

وقال المصدر المطلع على التحقيق السعودي الأميركي إن تقييم الدولتين يظهر أن هناك "احتمالاً كبيراً" حول أن الصواريخ المدعومة ب"الدرونز" تم إطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق.

وأضاف أن المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولاً إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها. وتابع: "لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب المملكة العربية السعودية، خاصة اليمن".

وأظهرت بياناتُ تتبع السفن أن 11 ناقلة نفط عملاقة تتكدس في الموانئ السعودية في انتظار تحميل شحنات النفط الخام، وذلك بعد خفض إنتاج السعودية من النفط إلى نحو النصف، إثر هجوم "أرامكو".

وأظهرت بيانات من وكالة"رفينيتيف" أن 11 ناقلة تنتظر التحميل في موانئ رأس تنورة والجعيمة على الخليج. وقالت "رفينيتيف" إن تعطل عمليات التحميل مطلع الأسبوع نتج عنه أيضا تكدس ناقلات عملاقة في مرسى الانتظار.

الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء، إن المملكة قادرة على التعامل مع آثار الهجمات على منشآتها النفطية.

وقال الملك سلمان: "المملكة قادرة على التعامل مع آثار مثل هذه الاعتداءات الجبانة التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".

وذكر بيان صدر بعد اجتماع مجلس الوزراء السعودي أن الحكومة بحثت الضرر الناتج عن الهجمات على منشأتي نفط تابعتين لشركة النفط الحكومية أرامكو ودعت حكومات العالم إلى مواجهتها "أيا كان مصدرها".

وقال مجلس الوزراء إن "الهدف من هذا العدوان التخريبي غير المسبوق الذي يهدد السلم والأمن الدوليين موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية وأنه امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".

وفي السياق، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الثلاثاء، على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم الذي استهدف منشأتي "أرامكو".

وأضاف المتحدث أن الزعيمين اتفقا أيضا على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وعّبرا عن التزامهما بنهج مشترك تجاه إيران التي يتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمسؤولية عن هذا الهجوم.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء، إنه لم يتلق طلباً رسمياً من أي طرف حتى تلعب موسكو دور الوسيط بين السعودية وإيران.

وأضاف أن موسكو لم تحصل على أي معلومات جديدة بشأن الهجوم قد تفضي إلى أي نتائج نهائية. وتابع: "لا نحبذ أي نوع من الاتهامات أوالنتائج المتسرعة بشأن المسؤول عن هذا الهجوم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها