الثلاثاء 2019/09/17

آخر تحديث: 15:31 (بيروت)

بيدرسن إلى دمشق.. وإدلب ساحة حرب على النساء والاطفال!

الثلاثاء 2019/09/17
بيدرسن إلى دمشق.. وإدلب ساحة حرب على النساء والاطفال!
Getty ©
increase حجم الخط decrease
يُجري المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مباحثات في دمشق، خلال اليومين المقبلين، للحصول على الموافقة على تشكيل اللجنة الدستورية، وإطلاق العملية السياسية.

وكان بيدرسن، قد طلب تأجيل جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا مقرر انعقادها في 19 إلى 30 أيلول/سبتمبر، لضمان بدء عمل اللجنة الدستورية السورية قبل جلسة مجلس الأمن. وقال: "لا أستطيع تحديد موعد لبدء عمل اللجنة الدستورية، لكن بناء على ذلك طلبت تأجيل المشاورات السياسية في مجلس الأمن حتى 30 من أيلول".

وكان رؤساء الدول الضامنة لمحادثات "أستانة"، قد أعلنوا في قمة أنقرة، عن الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسوريا.

وكان بيدرسن، قد توقع في جلسة سابقة لمجلس الأمن، نهاية آب/أغسطس، أن تبدأ اللجنة عملها قبل 24 أيلول.

ويأتي تشكيل اللجنة الدستورية بعد عامين على مباحثات مكثفة تحت إشراف الأمم المتحدة، سادها خلاف على قائمة المجتمع المدني وستة أسماء من المشاركين فيها.

إلا أن بيدرسن والدول الضامنة أكدوا أن مشكلة الأسماء الستة قد حُلت، ولم يبقَ إلا القليل على انطلاق أعمال اللجنة.

ويقدم بيدرسن إحاطة دورية أمام أعضاء مجلس الأمن بشأن آخر تطورات العملية السياسية في سوريا، خاصة بالنسبة للجنة الدستورية التي جرى الحديث عنها أول مرة خلال مؤتمر سوتشي مطلع عام 2018.

من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء، أنَّ منطقة خفض التصعيد في إدلب تحولت إلى ساحة معركة، كما أنَّ النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً بالحملة العسكرية.

وقال بينيرو، في مداخلة له حول سوريا في جلسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إنَّ "عمليات النظام السوري في إدلب تسببت بنزوح نصف مليون مدني"، مضيفاً أنَّ العديد من النازحين يعيشون في ظروف سيئة وينامون في العراء.

وأضاف، أنَّ المستشفيات الطبية تعرّضت لدمار كبير، مشيراً إلى أنَّ عملية النظام في إدلب ألحقت دماراً واسعاً في البنى التحتية.

وأكّد رئيس اللجنة أنَّ، المناطق التي تقبع خارج سيطرة النظام السوري، تشهد انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، من اعتقالات واختفاء قسري وغيرها.

كما تطرق إلى وضع النازحين في مخيمي الركبان والهول، قائلاً: "الناجون من فظائع داعش في مخيم الهول يعانون ظروفا غير مستقرة، كما أنَّ النازحين في المخيمين المذكورين يعيشون أوضاعًا سيئة جداً".

وافتتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الإثنين، دورته العادية الثانية والأربعين، التي من المقرر أن تستمر حتى 27 من سبتمبر/أيلول، في جنيف. وتناقش الدورة الحالية قضايا تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط مثل سوريا قطاع غزة واليمن والسودان والصومال وليبيا.

وحول سوريا، ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة IRDG، الثلاثاء، في مجلس حقوق الإنسان، أنّ الحكومة السورية تواصل إخفاء مصير أكثر من 118000 مدني تم اعتقالهم أو إخفاؤهم بشكل تعسفي منذ آذار/ مارس 2011.

وقالت المنظمتان إنّ عشرات الآلاف من العائلات اليائسة في سوريا تحاول كشف مصير أبنائهم وأقاربهم المفقودين لكن محاولاتهم لا تزال تراوح مكانها في ظل استمرار سلطة الرئيس بشار الأسد التي لا تلقى بالاً للقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قد قدّم صوراً قال إنها تثبت "سلامة" المستشفيات في إدلب، في مؤتمر صحافي. وقال نيبينزيا، إنه "قدم أدلة للأمم المتحدة عن عدم استهداف الطيران الروسي للمواقع الإنسانية المدنية في محافظة إدلب"، ونفى كل التقارير التي تتهم روسيا بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في المحافظة.

وتشمل الأدلة، بحسب ما نقلت صوراً لمبانٍ مدمرة قال نيبينزيا إنها "تعرضت للدمار قبل القصف أو بعده، دون وجود علامات على أنها دُمرت بفعل قصف الطيران الحربي الروسي".
وأضاف أنَّ "قائمة النقاط الطبية التي شاركتها الأمم المتحدة مع روسيا من أجل عدم استهدافها أصبحت ملجأ للمسلحين، الذين يختبئون فيها عند حدوث غارة جوية".

وتتناقض شهادة نيبينزيا مع كل الوقائع والتقارير الدولية التي تتهم روسيا مباشرة باستهداف المشافي والنقاط الطبية، واعتبارها أهدافاً استراتيجية يجب حرمان "العدو" منها.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها