ناقلة النفط الإيرانية تتجه نحو اليونان..وطهران تحذر واشنطن

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاثنين، إن الولايات المتحدة سترتكب خطأ جسيماً له تداعيات في حال قررت احتجاز ناقلة النفط "غريس-1".

وأكد موسوي أن إصدار واشنطن قرار احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، غير قانوني وغير شرعي، معتبراً أن القرار الأميركي هو تهديد للملاحة البحرية في المياه الدولية. 

وكشف أن طهران حذرت واشنطن عبر السفارة السويسرية في طهران من أن مصادرة ناقلة النفط سيكون خطأ جسيماً وسينتج عنه تداعيات خطيرة. وقال إن حكومة جبل طارق لم تستجب لطلب الولايات المتحدة لأن العقوبات الأميركية أحادية وليست دولية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الأحد، رداً على سؤال بشأن ناقلة النفط الإيرانية، إن "إيران تريد إجراء محادثات" مع الولايات المتحدة.

وكانت بيانات شركة "ريفينيتيف" لتعقب حركة السفن قد أظهرت أن ناقلة النفط الإيرانية، غيرت وجهتها إلى كالاماتا باليونان بعد أن غيرت إسمها إلى  "أدريان داريا 1"، وهي تحمل الآن العلم الإيراني.

وأشارت بيانات "ريفينيتيف" إلى أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" غادرت جبل طارق في حوالي الساعة 11 من ليل الأحد بالتوقيت المحلي، حسب وكالة "رويترز".

وكان قد تم التحفظ على الناقلة للاشتباه في أنها تنقل حمولة نفط إلى سوريا، ما يعد خرقاً للعقوبات الأوروبية. ورفضت السلطات في جبل طارق طلبا أميركياً آخر بالتحفظ على الناقلة.

وقالت إنه لا يمكنها الامتثال لطلب واشنطن، على أساس أن العقوبات الأميركية على إيران لا تلزم الاتحاد الأوروبي. وأعربت طهران عن استعدادها لإرسال قوات من البحرية الإيرانية لمرافقة الناقلة، إذا تطلب الأمر ذلك.

وأدى التحفظ على الناقلة إلى أزمة دبلوماسية بين إيران وبريطانيا، شهدت تصعيدا في الأسابيع الأخيرة، إذ احتجزت إيران ناقلة تحمل العلم البريطاني. وأخلت السلطات في جبل طارق سبيل الناقلة الإيرانية الخميس، وقالت إنها تلقت ضمانات من طهران بأنها لن تفرغ حمولتها في سوريا.

وما زالت الناقلة "ستينا إمبرو"، التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني يوم 19 تموز/يوليو، تحت تحفظ السلطات الإيرانية. وقالت بريطانيا إنها ستنضم إلى قوة بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية التي تعبر مسار النقل البحري الحيوي في مضيق هرمز.