الأحد 2019/08/18

آخر تحديث: 20:08 (بيروت)

الرقة: "قسد" تعتقل نشطاء المجتمع المدني

الأحد 2019/08/18
الرقة: "قسد" تعتقل نشطاء المجتمع المدني
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تتواصل منذ أسبوع الحملة التي تشنها استخبارات "قوات سوريا الديموقراطية" في الرقة، لاعتقال نشطاء مدنيين، بحسب مراسل "المدن".

وتتركز الاعتقالات على العاملين في منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنساني التي تأسست بعيد طرد "داعش" من الرقة. وتعمل تلك المنظمات على دعم إعادة الاعمار والمتضررين من التنظيم والحرب.

ومن أبرز المعتقلين حسن فواز قصاب، منسق منظمة "كرييتف" التابعة لبرنامج "ستارت" التابع بدوره للخارجية الاميركية. وقد اقتادت "قسد" قصاب من منزله في الطبقة، عندما عاد من صربيا حيث يدرس الطب بغرض الزواج. واعتقل قصاب في اليوم التالي لزواجه، بطريقة وصفها شهود عيان بـ"المهينة"، إذا تعرض للضرب والشتائم.

وسائل الاعلام التابعة لـ"قسد" لم تخف الواقعة، وقالت إن قصاب متهم بتمويل "أنشطة لتنظيم داعش تحت غطاء منظمة فرات التي يعمل كمنسق لها"، كما لم تخف علمها بصلة هذه المنظمة مع الأميركيين، بل ذكرت إن المعتقل "موظف" لدى الخارجية الاميركية. وطرح ذلك العديد من التساؤلات حول معرفة القوات الاميركية العاملة في المنطقة بعملية الاعتقال.

وواصلت استخبارات "قسد" حملتها واعتقلت أحمد الهشلوم، مدير منظمة "انماء" في الرقة، من منزله في بلدة الكرامة، ونسبت إليه مواقع "قسد" الإعلامية تهمة "ترؤس خلية تابعة لداعش".

"قسد" اعتقلت قبل أيام أربعة نشطاء آخرين؛ مدير المكتب الإعلامي في "منظمة صناع المستقبل" صلاح الكاطع، ومدير "مشروع السلامة المرورية" أنس حسن العبو، والمدير في "منظمة الآفاق الجديدة" إياس حسن العبو، وعضو "منظمة صناع المستقبل خالد السعود السلامة.

وقد اطلق العشرات من النشطاء حملة تضامن مع المعتقلين، قائلين إنها تأتي في سياق تفريغ "قسد" للمنطقة العربية في شمال شرق سوريا من القلة القليلة من النشطاء المدنيين الذين لا يزالون يعملون هناك، بعدما قتلت "داعش" وهجرت عدداً كبيراً منهم. وأشارت الحملة إلى أن التضييق على النشطاء يأتي في سياق افراغ المنطقة من النخب المدنية، بينما يتم اطلاق سراح العشرات من مقاتلي "داعش" السابقين اسبوعياً، بل والتعاقد رسمياً مع بعضهم.

النشطاء أشاروا أيضاً إلى أن التهم المنسوبة لزملائهم غير منطقية، إذ أن معظم هؤلاء النشطاء من المعروفين بعدائهم لـ"داعش"، وعلى رأسهم حسن القصاب الذي غادر الرقة منذ العام 2015 لاجئاً إلى المانيا بسبب تهديدات التنظيم.

واطلق عدد كبير من العاملين في منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية دعوات للتظاهر في الرقة تنديداً بسياسات "قسد"، بالتزامن مع تعليق عملهم حتى الافراج عن زملائهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها