الثلاثاء 2019/07/23

آخر تحديث: 16:35 (بيروت)

ترامب البريطاني رئيساً للوزراء..لتسريع الخروج من أوروبا

الثلاثاء 2019/07/23
ترامب البريطاني رئيساً للوزراء..لتسريع الخروج من أوروبا
جونسون هزم وزير الخارجية الحالي في معركة رئاسة المحافظين (Getty)
increase حجم الخط decrease

أعلن حزب المحافظين البريطاني الثلاثاء، فوز وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء خلفاً لـ تيريزا ماي التي استقالت رسمياً من منصبها في وقت سابق الشهر الماضي.

وسيكون جونسون، حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمام مهمة صعبة وهي تنفيذ "بريكست" في خلال ثلاثة أشهر. ويعتبر جونسون من الصقور وكان قائداً لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفاز جونسون، الذي شغل منصب عمدة لندن، بحصوله على 92 ألفاً و153 من أصوات أعضاء حزب المحافظين، مقابل 46 ألفاً و656 لمنافسه وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات بالحزب الحاكم.


وقالت اللجنة في الجلسة العلنية التي عقدتها للإعلان عن الفائز، أن نسبة المشاركة في انتخابات رئاسة الحزب بلغت 87.4 في المئة.

وفي أول تصريح له عقب اختياره زعيماً للحزب ورئيساً للوزراء، تعهد جونسون بتحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي وتوحيد المملكة، وهزيمة زعيم حزب العمال جيرمي كوربين.
وسبق أن عمل جونسون صحافياً، قبل أن يشغل منصب عمدة العاصمة لندن من العام 2008 إلى 2016، ثم أصبح وزيرًا للخارجية من 2016 وحتى 2018 حين استقال احتجاجاً على سياسة ماي في ما يتعلق بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واكتسب بوريس جونسون شهرة كبيرة وكثيرا من الأنصار عندما كان رئيساً لبلدية لندن. لكنه في المقابل، اكتسب خصوماً ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليغ، بأنه "دونالد ترامب، معه قاموس".

أقيل جونسون الذي عمل صحافياً لفترة طويلة، من صحيفة "التايمز" بعد اتهامه بعدم الدقة في نقل التصريحات، كما فُصل من منصب الناطق باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.

واستطاع أن يواجه العواصف التي اعترضت طريقه، ويتغلب عليها، بفضل بلاغته وقدرته على اللعب على الكلمات وتغيير المواقف الحرجة والصعبة لصالحه في كل مرة.

وفي السابع من حزيران/يونيو الماضي، أعلن الحزب رسمياً استقالة تيريزا ماي، من زعامة الحزب، استجابة لضغوط حزبها بعد فشلها في تنفيذ اتفاق "بريكست"، علماً أن ماي كانت من المعارضين لل"بريكست" قبل تعيينها رئيسة للوزراء.

وفي تعليقها على فوز جونسون، هنأت ماي في تغريدة رئيس الحزب الجديد، قائلةً: "الكثير من التهاني لبوريس جونسون على اختياره زعيمًا للمحافظين". وتابعت: "نحتاج الآن للعمل معاً لتحقيق خروج من الاتحاد الأوروبي يصب في صالح عموم المملكة المتحدة، وإبقاء جيرمي كوربين خارج الحكومة. ستحظى بكامل دعمي من المقاعد الخلفية".

بدوره، هنأ ترامب في تغريدة، جونسون بفوزه قائلا: "سيكون عظيماً". وهذه ليست المرة الأولى التي يمتدح فيها ترامب، جونسون.

وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى الدعابة وتوجيه النقد الحاد، وهو ما جعل كثيرين يصابون بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية. ومن أبرز التصريحات المحرجة لرئيس الوزراء الجديد، تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها".

كما شبّه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية". ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن "الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟".

من جهته، هنأ وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، جونسون على فوزه. وقال في تغريدة: "احتجاز حكومة ماي لناقلة النفط الإيرانية قرصنة واضحة وبسيطة. أهنئ نظيري السابق على منصب رئيس الوزراء. إيران لا تسعى إلى المواجهة، لكن لدينا 1500 ميل من السواحل البحرية في الخليج الفارسي. هذه مياهنا وسنقوم بحمايتها".

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس، لكن تم تمديد التاريخ إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل؛ بسبب الأزمة السياسية في البلاد، بعدما رفض البرلمان ثلاث مرات اتفاقاً للخروج.

وجونسون من مؤيدي خروج لندن من الاتحاد الأوروبي في الموعد الجديد، مع أو بدون اتفاق، وإعادة التفاوض على اتفاق الخروج. كما لا يريد دفع فاتورة المغادرة التي تبلغ 39 مليار جنيه إسترليني (48.76 مليار دولار تقريباً) وفق الحسابات البريطانية، قبل الحصول على اتفاق جديد ينظم العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها