الخميس 2019/07/18

آخر تحديث: 12:59 (بيروت)

ترامب يسمح لمعارضي الحرب بالتفاوض مع إيران

الخميس 2019/07/18
ترامب يسمح لمعارضي الحرب بالتفاوض مع إيران
ترامب سمح لسيناتور جمهوري معارض للحرب باللقاء بظريف (Getty)
increase حجم الخط decrease
عبّر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن أمله في أن تستجيب طهران لدعوة بلاده الى إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة.

ورداً على سؤال بشأن تصريحاته التي أشار فيها إلى استعداد طهران للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، قال بومبيو خلال حديث إذاعي، إن ذلك راجع للقيادة الإيرانية.

وأضاف بومبيو ان "أحسن حلّ هو أن تعتمد إيران الدبلوماسية كأفضل سبيل إلى الأمام". وأضاف أن "مهمتنا تقوم على البحث عن مثل هذا السبيل الذي يحول دون حصول إيران على السلاح النووي ومتابعة برنامجها الصاروخي". ولفت إلى ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن "ضمان أمن الممر المائي الخليجي هو مسؤولية دولية" من الآن وصاعداً.

وسبق أن قال بومبيو إن إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي نتيجة لتأثير العقوبات عليها، ملمحاً إلى وجود إمكانية للتفاوض أيضا بشأن الملف النووي. وكانت إيران جدّدت رفضها القاطع التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني إن القدرة العسكرية الدفاعية لإيران خط أحمر.

وفي السياق، طلب السيناتور الأميركي راند بول موافقة الرئيس دونالد ترامب للقيام بمهمة دبلوماسية حساسة، والحديث مع الإيرانيين، في محاولة للحد من التوتر بين البلدين.

ونقل موقع عن مسؤولين أميركيين أن ترامب وافق على الفكرة، وهي جلوس بول مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المتواجد في نيويورك، نيابة عن الرئيس.

وقالت "بوليتيكو" إن هذا القرار أثار غضب الكثيرين من المسؤولين في إدارة ترامب خشية أن يؤدي تدخل بول لإفشال حملة "الضغط القصوى" التي تمارسها إدارة ترامب على إيران. وأضافت أن بول من أشد معارضي التصعيد مع إيران أو الدخول في حرب معها.

من جهة أخرى، قال ظريف للصحافيين على هامش مشاركته في منتدى التنمية المستدامة بنيويورك: "أعتقد أن الولايات المتحدة ضالعة في حرب اقتصادية ضد إيران والتي أوضحها الرئيس دونالد ترامب بكل فخر".

وأضاف أن تلك "الحرب" تستهدف المدنيين وليس العسكريين أو المسؤولين، وأنها "ترقى للعمل الإرهابي لأنها ترهب الشعب بهدف تحقيق تقدم في الأجندة السياسية".

وفي حديث لوكالة "بلومبرغ"، قال ظريف إن بلاده "لم تترك طاولة المفاوضات بل الأميركيون هم الذين غادروها ويعرفون كيف يعودون إليها"، وأضاف أن إيران لم ولن تسعى لتصنيع قنبلة نووية.

وتابع أن "إيران لو كانت تسعى وراء صنع قنبلة ذرية لفعلت في ذاك الوقت الذي دفعنا ثمنه، لكنها لم تسع وراء هذا في ذلك الوقت ولا الآن، لأن قائد الثورة الإسلامية أصدر فتوى بحرمتها، ومن جانب آخر لا نعتبر أن القنبلة الذرية تجلب الأمن".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها