الأربعاء 2019/06/26

آخر تحديث: 12:01 (بيروت)

السودان:المعارضة تحشد لمليونية.. وواشنطن تنذر العسكر

الأربعاء 2019/06/26
السودان:المعارضة تحشد لمليونية.. وواشنطن تنذر العسكر
المفاوضات متوقفة منذ فض اعتصام المعارضة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون شرق أفريقيا والسودان ماكيلا جيمس، إن واشنطن تدرس كل الخيارات بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات إذا زاد العنف، وذلك في أعقاب هجوم دام على المحتجين في الخرطوم هذا الشهر.

وقالت خلال جلسة بمجلس النواب: "ندرس كل الخيارات بما في ذلك العقوبات في أي وقت إذا تكرر مثل هذا العنف". وأوضحت أن العقوبات ربما تشمل التأشيرات أو عقوبات اقتصادية. وقالت جيمس "نريد استخدام الأداة المناسبة ونريد استهداف الأشخاص المطلوب استهدافهم".

وأضافت أن واشنطن تعتقد بأن أفضل نتيجة ممكنة لأحداث السودان هي التوصل إلى اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة الممثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير.

وعينت الخارجية الأميركية الدبلوماسي المخضرم دونالد بوث مبعوثا لها إلى السودان في العاشر من حزيران/يونيو.

وأشادت جيمس بجهود الوساطة التي قادتها إثيوبيا في السودان وقالت إن واشنطن أكدت "بعبارات قوية للغاية" أنه لن يتم قبول فرض حكومة عسكرية من جانب واحد. وأضافت أن السعودية والإمارات أبلغتا مسؤولين أميركيين برغبتهما في أن تتولى السلطة حكومة انتقالية بقيادة مدنية لأن غير ذلك سيسفر عن عدم استقرار أوسع نطاقا في المنطقة.

وقالت عضو مجلس النواب الديموقراطية كارين باس إنها كانت تعتزم زيارة السودان مع عدد من أعضاء المجلس خلال الأسبوع المقبل لكن الزيارة ألغيت بعد إبلاغهم بأن مثل هذه الزيارة لن تكون آمنة.

يأتي ذلك في وقت يحشد الحراك الثوري لمسيرات مليونية في الخرطوم ومدن أخرى في 30 حزيران/يونيو الجاري للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين، وذلك بدعوة من قوى "إعلان الحرية والتغيير".

وتتزامن المليونية المزمعة مع انتهاء المهلة الممنوحة من الاتحاد الأفريقي للعسكر لتسليم السلطة لحكومة مدنية. وتحاول المعارضة الضغط على المجلس العسكري للقبول بعرض الوساطة الذي تقدمت به أثيوبيا.

وكان التفاوض المباشر قد توقّف بين الطرفين في أعقاب فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش السوداني بالخرطوم في 3 حزيران، في العملية التي نفذها المجلس العسكري وذهب ضحيتها أكثر من 130 سودانياً معارضاً.

وليل الثلاثاء، تجددت في عدد من المدن السودانية المظاهرات المطالبة بالضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين. ووفقاً لشهود عيان، شهد حي "بري" شرقي الخرطوم تظاهرات مطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

وفي مدينة عطبرة شمال الخرطوم، خرج عشرات المواطنيين بأحياء "الداخلة" و"الشرقي" في مظاهرات احتجاجية. 

ومن جانب آخر، قال حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، عبر صفحته على "تويتر" إن "قوات تابعة للدعم السريع أطلقت الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لفض ندوة لقوى إعلان الحرية والتغيير بمدينة القضارف".

من جهتها، اتهمت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني جماعات وعناصر تتبع للحركات المسلحة بارتداء زيها والتحرك عبر ناقلات لإثارة الفتنة.

وقال رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع اللواء عثمان محمد حامد إن "تلك الجماعات عملت على تشويه صورتهم إبان اعتصام المحتجين السودانيين أمام مبنى القيادة العامة". وأوضح أن "قواته تعمل تحت أمرة قيادة الجيش وهي قوات قومية تعمل في كل السودان".

وحول دمغ قوات "الدعم السريع" بتجنيد الأطفال قال إن وفداً أميركيا زار الدعم السريع وتأكد من أن التجنيد يتم بواسطة شهادة الرقم الوطني (القيد المدني)". وكشف عن وجود "أكثر من 800 ضابط من القوات المسلحة داخل تلك القوات". وقال إن وجود "القوات في المدن فرضته الظروف الأمنية بعد حملات تحييد الشرطة والأمن".

وأكد "التزام عناصر قوات الدعم السريع بالقانون وأنها تحاكم في محاكم ميدانية لمن يخالفه". ولفت إلى انتحال مجموعة "لصفات قوات الشرطة والقيام بأوامر تفتيش ونهب كميات من الذهب والأغراض المنزلية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها