الإثنين 2019/06/24

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

عريقات:الفريق الاميركي في ورشة البحرين ينفذ برامج إستيطانية

الإثنين 2019/06/24
عريقات:الفريق الاميركي في ورشة البحرين ينفذ برامج إستيطانية
كوشنر يكشف عن الجزر الاقتصادي من صفقة القرن في المنامة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال كبير المفاوضين في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه والرئيس محمود عباس سمعا عن ورشة المنامة (الجزء الاقتصادي من صفقة القرن) خلال مشاهدتهما قناة "سي إن إن" الأميركية، مضيفاً أنهما لم يكونا يعلمان شيئاً عن الأمر.

وأضاف في حديث لقناة "سي إن إن"، إنه إذا كان مبعوث السلام الأميركي جيسون غرينبلات "أخذ الأمر على عاتقه بأنه يعرف مصلحتي أفضل مني ويريد أن يقرر ويخطط، لأنه يريد الازدهار لأقربائه في مستوطنة غوش عتصيون، فهذه قصة مختلفة. هؤلاء مجموعة من المستوطنين ينفذون برنامجاً استيطانياً". 

وقال عريقات: "لا يمكن لإدارة (الرئيس دونالد) ترامب أن تقول إنها مهتمة بالازدهار الفلسطيني في حين أنها اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتدعم المستوطنات، وتقطع الملايين من المساعدات". وتابع: "أي وسيط يجب أن يكون متوازناً، متوازناً قليلاً، هؤلاء الناس ليس لديهم توازن على الإطلاق، وهم ينفذون برنامج مجلس الاستيطان". 

وأضاف أن "العرب سيحضرون ورشة المنامة بسبب مصالحهم. قد لا يستطيعون القول لا ل(عراب صفقة القرن جاريد) كوشنر وجيسون غرينبلات وترامب. لكني لم أفوض أي شخص للحديث نيابة عني".

ورغم أن ورشة البحرين لاقت رفضاً عربياً عاماً، لكن بعض الدول العربية قررت الحضور، على رأسها السعودية والامارات ومصر والأردن، فيما قاطع لبنان الورشة بسبب المقاطعة الفلسطينية لها.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الأحد، إن تحسين وضع الفلسطينيين يجب أن يكون محل ترحيب لكن العملية السياسية المتعلقة بحل الصراع مع إسرائيل "بالغة الأهمية".

وأضاف في حديث لقناة "فرانس 24": "أعتقد أن أي شيء يحسن وضع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يكون موضع ترحيب. والآن نقول إن العملية السياسية مهمة للغاية".

وتابع: "الفلسطينيون هم أصحاب القرار الأخير في هذا الأمر لأنها قضيتهم ولذلك فإن أي شيء يقبل به الفلسطينيون سيقبله أي أحد آخر". وقال إن الرياض ستواصل دعم عملية سياسية تستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهتها، قالت الإمارات الاثنين، إن وفدها المشارك في ورشة المنامة سيرأسه وزير الدولة للشؤون المالية. فيما أعلن الأردن السبت، أنه سيوفد نائب وزير المالية لحضور المؤتمر. كذلك أعلنت مصر أن وفداً مصرياً برئاسة نائب وزير المالية سيشارك في الورشة.

وكانت "رويترز" كشفت السبت عن وثائق سيعرضها كوشنر للخطة الأميركية التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار، أمام المؤتمر وتضم 179 مشروعاً للبنية التحتية وقطاع الأعمال.

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الحلول الاقتصادية وحدها لن تتكلل بالنجاح. وقال: "الأموال مهمة والاقتصاد مهم ..السياسة أهم.. الحل السياسي أهم. عندما يتم حل سياسي على أساس الشرعية الدولية.. على أساس رؤية الدولتين نحن عندها نقول مرحبا بكل من يريد أن يساعدنا سواء من المنامة أو غير المنامة، إنما الآن نحن ضد ما يجري في المنامة وضد صفقة العصر وسنبقى في أرضنا.. في بلدنا صامدين ونحارب الإرهاب حيث كان".

وتابع: "ماذا اخترع الأميركيون.. هذه الخمسين أو الستين مليار.. لقد اعتدنا على هذا الكلام... ويكفي كذب. نسمع كذب لا أول له ولا آخر له"، مشككاً في أن تصل المليارات التي تحدث عنها كوشنر.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيدرس خطة الرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط بإنصاف وانفتاح. وكرر موقف إسرائيل الثابت بضرورة احتفاظها بوجود في غور الأردن.

وقال نتنياهو: "سنستمع للمقترح الأميركي.. سنستمع إليه بإنصاف وانفتاح. ولا أستطيع أن أفهم كيف يرفض الفلسطينيون الخطة دون حتى أن يستمعوا إليها". وأضاف: "موقفنا في ظل أي اتفاق سلام سيكون ضرورة استمرار وجود إسرائيل هنا (في غور الأردن)، من أجل أمن إسرائيل وأمن الجميع".

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال الاثنين، إن خطة السلام الأميركية "مخزية" و"مصيرها الفشل". وأضاف: "لن يؤدي هذا المؤتمر وبيع فلسطين إلى شيء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها